كشفت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية اليوم "الجمعة" عن أن اثنين من أعضاء وفد مجلس الشيوخ الأمريكي الذي يزور ليبيا حاليا كانت لهم علاقات سابقة مع العقيد الليبي معمر القذافي ونجله معتصم. وذكرت الصحيفة أن وثائق (ويكيليكس) المسربة أوضحت أن كلا من جون ماكين وليندسي جراهام اللذين يزوران ليبيا حاليا ضمن وفد من أربعة أعضاء للحزب الجمهوري بمجلس الشيوخ الأمريكي كانا قد زارا ليبيا في أغسطس عام 2009 ضمن وفد للكونجرس الأمريكي وأن موقفهما في ذلك الوقت كان مختلفا كثيرا تجاه القذافي .
وأضافت الوثيقة أن العضوين اجتمعا مع القذافي ونجله معتصم وناقشا في ذلك الوقت جهود ليبيا في مكافحة الإرهاب والتعاون في تفكيك برنامجها النووي وقد وصف ماكين العلاقات العسكرية الثنائية بين الدولتين في ذلك الوقت بأنها "قوية". وأشارت الصحيفة إلى أن الوفد اجتمع خلال الزيارة الحالية مع مسئولين سابقين وقادة عسكريين ومقاتلين من الثوار الليبيين ، وأشادوا بالثوار .
وأشاد ماكين الذي كان من أوائل المؤيدين للتدخل العسكري الغربي في الصراع بليبيا بالتضحيات الليبية ، وفي الوقت ذاته قلل من تأثير حملة قصف الناتو ضد القذافي.. مضيفا أن الثورة الليبية ليست لهم. ويعتبر وفد مجلس الشيوخ الأمريكي أبرز وفد أمريكي يزور ليبيا منذ سقوط حكم العقيد القذافي وأكد الوفد أن المقاتلين السابقين اللذين أطاحوا به ألهموا النشطاء في سوريا وإيران وحتى في الصين وروسيا.
غير أن الصحيفة أشارت في الوقت ذاته إلى أن الوفد - الذي ترأسه السيناتو جون ماكين - حذر قادة ليبيا الجدد من أن انتشار الميليشيات في مرحلة ما بعد القذافي يمثل تهديدا محتملا وأن المستثمرين الأمريكيين يراقبون الوضع في ليبيا باهتمام شديد وأنهم يرغبون في القيام بأعمال تجارية في أقرب وقت يصلح فيه المجلس الوطني الانتقالي البلاد ويهزم بقايا مقاومة العقيد القذافي وأنصاره .