واصل الرئيس اليمنى على عبدالله صالح (69 عاما) ألاعيبه للتشبث بكرسى الحكم، حتى إن حليفته السعودية لم تسلم من مكره، إذ «باغت السعوديين بعودته لليمن فجر الجمعة الماضية دون علمهم، مما هيج الموقف ما بين نظامه والمعارضين له»، وفقا لصحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية أمس. فتحت عنوان «الرئيس اليمنى متهم بالاحتيال على السعوديين»، نقلت الصحيفة عن مسئول أمريكى رفيع المستوى قوله إن صالح، الذى كان يتلقى العلاج فى السعودية من محاولة اغتيال، «فر من المملكة بذريعة الذهاب إلى المطار لأمر آخر غير العودة لليمن»، مضيفا أنه «لا الولاياتالمتحدة ولا السعوديون كانوا على علم برحيله»، واصفا ذلك ب«الحيلة الحاذقة الماكرة من قبل الرئيس»، مؤكدا عدم سعادتهم بتصرفه.
وهناك روايتان لعودة صالح، الأولى أنه أبلغ السعوديين قراره الانتقال إلى إثيوبيا، والثانية أنه ذهب إلى المطار لتوديع بعض المسئولين اليمنيين. وبحسب تصريح الناشط اليمنى نبيل العدينى، رئيس «حركة شباب مع الحدث»، ل«الشروق» فإن رواية ثالثة «انتشرت فى الأوساط السياسية وبين الشباب المعتصمين، وهى أن صالح خدع السعوديين فعلا، ولكن لم يخرج من السعودية دون علمهم طبعا، إنما طلب منهم العودة لليمن ليرتب أوراقه والتوقيع على المبادرة الخليجية فى مدة أقصاها 5 أيام، ولكنه حينما عاد نقض عهده كعادته».