أثارت تصريحات أسامة الغزالى حرب، الرئيس الشرفى لحزب الجبهة الديمقراطية، فى حواره مع «الشروق»، أمس، حالة من الجدل داخل الحزب، ووصف عدد من كوادره بعض ما قاله الغزالى ب«الآراء الصادمة»، خاصة المتعلقة ببقاء المجلس العسكرى فى السلطة. من جانبه قال السعيد كامل، رئيس حزب الجبهة الحالى، إن الغزالى يعبر عن رأيه الشخصى وليس رأى الحزب، وأن الحزب لديه موقف ثابت سبق إعلانه حول رفضه استمرار المجلس العسكرى فى السلطة، ومطالبته بضرورة وضع جدول زمنى لإنهاء الفترة الانتقالية وتسليم السلطة لحكومة مدنية.
وأضاف: «نرفض بشكل قطعى قانون مجلس الشعب الأخير، واستحداث مواد مثل المادة الخامسة التى تمنع الأحزاب من الترشح على المقاعد الفردية، ونراها مكافأة لفلول الحزب الوطنى المنحل»، مشيرا إلى أن الغزالى شخصية عامة وله كل الحرية فى التعبير عن آرائه الشخصية كيفما يشاء، وأنه ليس متحدثا رسميا عن الحزب، ولم يستبعد كامل أن يكون الغزالى أطلق تصريحاته الأخيرة بعد أن أصبح غير مرتبط بأى حزب.
وقال أحمد عبدربه، المتحدث الإعلامى باسم شباب حزب الجبهة، وعضو المكتب التنفيذى لائتلاف شباب الثورة، إن الغزالى سياسى محنك وصاحب رؤية، ولكن يبدو أنه فى هذه اللحظة يميل فى تصريحاته أكثر للغة الدبلوماسية»، وفى سياق آخر أكد عدم موافقة شباب الحزب على التعديلات الأخيرة التى أجراها المجلس العسكرى على قانون الانتخابات، حيث يرى أن الانتخاب بالنظام الفردى سيكون لصالح فلول النظام السابق ورجال الأعمال.
وحول مطالبة الغزالى للمجلس العسكرى بالبقاء فى الحكم لعامين آخرين قال عبدربه إن شباب الحزب لهم رأى مخالف، فعلى المجلس العسكرى أن يحدد موعدا لنقل السلطة إلى حكومة مدنية وتحديد موعد الانتخابات الرئاسية، فيما انتقد تصريحات الغزالى حول عدم ممانعته فى ترشح أفراد من المجلس العسكرى لرئاسة الجمهورية، قائلا: «جربنا حكم العسكر طيلة 60 عاما، ومصر لم تتقدم فى أى من المجالات، فعقلية العسكر إعطاء الأوامر وليست عقلية ديمقراطية»، مشددا على رفض شباب الحزب ترشح أعضاء المجلس العسكرى للرئاسة. وحول تصريحات الغزالى عن عدم تورط كل أعضاء الحزب الوطنى فى قضايا فساد أو فى جرائم فساد، قال: «صحيح ليس جميعهم فاسدين، ولكنهم تورطوا جميعا فى مساندة النظام الذى أفسد مصر، سواء كان بقصد أو بدون قصد».