ذكر مراسل وكالة فرانس برس أن عشرات الآلاف من اليمنيين الذين يطالبون بتنحي الرئيس علي عبدالله صالح، تظاهروا اليوم الجمعة في العاصمة صنعاء بحماية قوات مسلحة منشقة. وردد المتظاهرون الذين كانت تحميهم قوات اللواء علي محسن الأحمر الذي انضم إلى حركة الاحتجاج في مارس الماضي، أن "الشعب اليمني لن يتوقف عن التظاهر حتى يحصل على حريته" و"لن نركع، إما نموت وإما ننتصر" وقام الجنود باستعراض في ساحة الستين قبل بدء صلاة الجمعة، معلنين أنهم من "ألوية النصر".
ويقول شهود ان تظاهرات سارت ايضا في إب وتعز، ثاني مدن البلاد، حيث سار الاف المتظاهرين نحو مقر قيادة قوات الامن التي فتحت النار لتفريقهم. في المقابل، احتشد الاف من انصار الرئيس اليمني في ساحة السبعين في صنعاء، مطالبين بعودة صالح الذي لا يزال في السعودية التي نقل اليها للمعالجة بعد اصابته في هجوم على قصره في الثالث من يونيو.
وقد كلف الرئيس صالح الذي يتولى الحكم منذ 1978، نائب الرئيس في بداية الاسبوع التفاوض مع المعارضة لانتقال السلطة. وهو يرفض حتى الان توقيع مشروع دول مجلس التعاون الخليجي على رغم تصاعد الضغوط الدولية. ويتخوف الخبراء من حصول كارثة اقتصادية وانسانية في اليمن اذا لم يتم التوصل سريعا الى تسوية سياسية، فيما استفاد تنظيم القاعدة من ضعف السلطة المركزية لتعزيز وجوده في جنوب اليمن.