أكد إندريه فوج راسموسين أمين عام حلف شمال الأطلسي "الناتو" أن الحلف ليس لدية أية نية للتدخل في سوريا أو أية دولة أخرى بعد الانتهاء من مهمته العسكرية في ليبيا ، موضحا أنه جاء الى ليبيا بتفويض واضح من الأممالمتحدة وتأييد قوى من دول المنطقة . وقال راسموسين - في كلمة له اليوم الجمعة بأحد مراكز الأبحاث في بروكسل - إن مثل هذه الشروط لا تتوافر بالنسبة لسوريا أو أية دولة أخرى. وأوضح أن الحلف يجب أن يستثمر نجاح عملياته في ليبيا ويتواصل بشكل أفضل مع جيرانه في الجنوب عبر البحر المتوسط وفى الشرق الأوسط والخليج لاسيما وأن كلا الجانبين لديهما مخاوف مشتركة ابتداء من مكافحة الإرهاب وإلى أمن البحار مرورا بإصلاح قطاع الأمن .
وشدد راسموسين - في هذا الصدد - على ضرورة التعاون المشترك في هذه المجالات إذا فعلنا ذلك فسنربح الكثير سويا. ودعا راسموسين إلى التعامل على نحو إيجابى مع باكستان من أجل الاستقرار والسلام في المنطقة قائلا " إننا نريد شراكة قوية مع باكستان ولكننا نشجع الجيش والحكومة في باكستان على أن يبذلا قصارى جهدهما في مكافحة التطرف والإرهاب في المنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستان".
وحول الدرع الصاروخي، قال راسموسين إن بولندا ورومانيا وتركيا وافقوا على استضافة المكونات الرئيسية لنظام الدفاع الصاروخي ويعتزم الحلف أن يعلن في قمة شيكاغو التي تعقد في مايو المقبل امتلاكه لقدرات مؤقتة للدفاع عن أراضى الحلفاء ضد الصواريخ نصبح بعدها قادرين على استقبال إنذار مبكر بشأن الهجمات الصاروخية الموجهة ضدنا.