سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو.. سيف اليزل: لجنة تقصي الحقائق بكنيسة المريناب قررت تحويل المبنى إلى كنيسة بدون قباب جمال عبد الجواد: اهتمام الناس بالتحول للديمقراطية يقل ويكاد ينعدم في حالة الخوف من الفوضى
حذر اللواء سامح سيف اليزل- الخبير العسكري والاستراتيجي، من خطورة استباحة الجيش المصري والاعتداء على أفراده، وأي اعتداء عليها من أي جهة لابد وأن يواجه بالرد بمثل الأسلوب الذي تم به. وأن هجومًا بهذا الشكل والأسلوب وتوجيه الرصاص عليها تعد سابقة خطيرة لم تحدث منذ عقود طويلة، محذرًا من إهانتها خاصة أمام مواطنيها وشعبها. وفي هذا الصدد دعا سيف اليزل إلى ضرورة إصدار بيان فوري وواضح عن المجلس العسكري الحاكم بالتحذير من أي اعتداء على أفراد القوات المسلحة.
وصرح اليزل، بأن لجنة تقصي الحقائق المكلفة، من جانب المجلس العسكري، بجمع المعلومات الخاصة بأحداث ماسبيرو، قد استمعت إلى عدد من شهود العيان، وشاهدوا عدد من الفيديوهات تمهيدًا لإصدار التقرير النهائي، منوهًا إلى أنه تم تشكيل اللجنة بشكل حيادي باحتوائها على أقباط ومسلمين.
وحول احتمالية الوصول إلى جهات معينة مسئولة عن الحادث، قال أن هناك أشخاص بعينهم قاموا بإشعال الفتنة وهاجموا القوات المسلحة، ويتم الآن البحث عنهم لتقديمهم إلى النيابة العسكرية، مشيرًا إلى أن احتمالية تكرار أحدث ماسبيرو وارد، خاصة في ظل حالة الاحتقان الموجود وانتشار الأسلحة بين المواطنين.
وأشار إلى أن ثلاثة من الجنود القتلى لقوا مصرعهم متأثرين بإصابات برصاص خرطوش، وأن هؤلاء الجنود لفظوا أنفاسهم الأخيرة في العيادة الخاصة باتحاد الإذاعة والتليفزيون بمبنى ماسبيرو.
وأكد الخبير العسكري والاستراتيجي، أثناء لقاؤه مع الإعلامي شريف عامر، في برنامج "الحياة اليوم" على تلفزيون الحياة، "إن مسيرة يوم الأحد تمت الدعوة لها مسبقًا والجميع كان على موعد معها، لكن خروج بعض من الأقباط مسلحين في مظاهرة يفترض أنها سلمية كان مفاجأة كبيرة"، وتابع بقوله: "إننا عهدنا عليهم ألا يلجأوا إلى هذا الأسلوب وحمل السلاح أبدًا".
وناشد سيف اليزل، كافة القوي السياسية والدينية بما فيها الإسلامية إلي جانب الكنيسة، إلى صدور نداءات للاحتكام إلى صوت العقل وإحباط أي محاولات لبث الفرقة بين أبناء هذا الشعب، وأن تسود روح التسامح.
من جانبه، استنكر الدكتور جمال عبد الجواد- مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية السابق، الأحداث الدامية التي شهدها مبنى ماسبيرو، موضحًا أن الأحداث بدأت بطريقة عشوائية إلا أن هناك جهات غير معلومة قامت باستغلالها لإشعال الفتنة، وتوجيه الأحداث ضد الجيش، والعمل على نشر الفوضى.
وأكد عبد الجواد، أن الهدف من وراء هذا التصعيد للأحدث ربما يكون الغرض منه إدخال البلد في حالة من الفوضى والانفلات الأمني وبالتالي تأجيل الانتخابات التشريعية، مشيرًا إلى حتمية التعجيل الفوري لإجراء انتخابات مجلسي الشعب والشورى، واختصار الفترة المخصصة لها، مضيفًا أن "أي تأجيل لها سيدخل البلد في فوضى عارمة".