اعتبر مراقبون ومحللون أن قوات الجيش بالغت – على غير المعتاد – في استخدام القسوة ضد المتظاهرين خلال أحداث ماسبيرو أمس، مما أوقع عددا كبيرا من القتلى الأقباط. شرح اللواء سامح سيف اليزل الخبير العسكري والاستراتيجي أسباب ذلك بقوله إن استباحة أفراد القوات المسلحة المصرية بهذا الشكل والأسلوب وتوجيه الرصاص عليها تعد سابقة خطيرة لم تحدث منذ عقود طويلة، محذرًا من إهانتها خاصة أمام مواطنيها وشعبها. وحذر من خطورة استباحة الجيش المصري مطالبا برد يتماثل مع أي اعتداء عليه. وفي هذا الصدد دعا سيف اليزل إلى ضرورة إصدار بيان فوري وواضح عن المجلس الأعلي العسكري الحاكم بالتحذير من أي اعتداء علي أفراد القوات المسلحة، وأن أي اعتداء عليها من أي جهة لابد وأن يواجه بالرد بمثل الأسلوب الذي تم به. وقال في تصريحات خاصة ل "بوابة الأهرام" إن خروج الأقباط مسلحين في مظاهرة يفترض أنها سلمية كان مفاجأة كبيرة لكل المصريين وله هو شخصيًا، وحتي لبعض الأقباط أنفسهم الذين قالوا إننا" نصادقهم، وتربطنا بهم علاقات أسرية وشخصية". وتابع بقوله إننا عهدنا عليهم ألا يلجأوا إلي هذا الأسلوب وحمل السلاح أبدًا. كما دعا إلي صدور نداءات من كل القوي السياسية والدينية بما فيها الإسلامية، إلي جانب الكنيسة للاحتكام إلي صوت العقل وإحباط أي محاولات لبث الفرقة بين أبناء هذا الشعب وأن تسود روح التسامح.