قال مدير مستشفى معهد ناصر، د.أحمد عبدالنبى، إن إجمالى عدد الحالات التى وصلت المستشفى جراء أحداث ماسبيرو، بلغت 86 حالة إصابة من بينها 50 حالة من القوات المسلحة، و13 حالة من أفراد الأمن المركزى، والباقى من المدنيين. وتتراوح إصاباتهم بين جروح قطعية فى الرأس وأجزاء الجسم المختلفة، وكدمات وكسور، وحالة واحدة طلق نارى فى اليد. وأشار عبدالنبى، إلى أن معظم حالات الإصابة بين أفراد القوات المسلحة تم نقلها إلى المستشفيات العسكرية لتلقى علاجهم بناء على رغبتهم.
وروى محمد ربيع، أحد أفراد الأمن المركزى من الفيوم المحتجزين فى المستشفى واقعة إصابته قائلا، «بدأت المظاهرات فى الرابعة عصر أمس، بشكل هادئ ثم ازدادت فى الثامنة بعد وجود مجموعة من المتظاهرين حاملين رشاشات آلية».
وأضاف: «كنا واقفين أمام ماسبيرو وفوجئت باعتداء مجموعة من المتظاهرين على أحد زملائى من القوات المسلحة بالمطواة، الذى قتل فى موقع الحادث، وحين ذهبت للدفاع عنه أصبت بجروح قطعية فى اليد، وتم نقلى للمستشفى»، مؤكدا أن الأمن المركزى لم يكن فى حوزته أى أسلحة، غير العصى فقط».
ويرقد أحمد صلاح على، 15 سنة، غرفته فى قسم الجراحة بعد إجراء ثلاثة جراحات فى القدم، وأربع غرز فى الذراع، وقالت أخته، إن أحمد يسكن فى شبرا ونزل وقت المظاهرات أمام منزله، وفوجئ بالمطاردات من بعض المتظاهرين وطعنوه طعنات مختلفة بالجسم بالمطواة.
وحتى ظهر أمس، كان يوجد بالمستشفى 4 حالات محتجزة لتلقى العلاج، من بينها حالتان بالعناية المركزة مصابة بجروح قطعية فى الرأس، وحالتان من المنتظر خروجهم من المستشفى خلال ساعات.
وقال مدير المستشفى ل«الشروق»، إن المستشفى استقبل 6 حالات توفيت قبل وصولها للمستشفى، لم يحدد هويتها، وتم إعداد تقارير طبية لحالتين منها محتجزتين بالمستشفى، ونقل 4 آخرين إلى مستشفى شبرا العام.
وأوضح أن الحالتين المتوفاتين هما رومانى جرجس، مصاب بجرح فى الرأس، وأحمد حسن مصاب بجرح قطعى متهتك فى الجمجمة، وتم إعداد التقارير الطبية لهما وتسليم الجثث.