فى إجراء يستهدف تجهيز مواقع انتشار الشرطة فى مدينتى الشيخ زويد ورفح استعدادا لبسط سيطرتها مجددا على الأرض بدأ العمل فعليا فى ترميم وتطوير قسم شرطة الشيخ زويد الذى توقف عن العمل تماما بعد أن تعرض لهجمات بالآر بى جى والأسلحة الرشاشة وتم اقتحامه يوم 29 يناير الماضى خلال أحداث الثورة. وأشار مصدر أمنى إلى أن التكلفة المخصصة لتطوير وترميم القسم بلغت ثلاثة ملايين جنيه، مؤكدا أن العمل بدأ منذ أيام قليلة، وأنه تم تأمين العاملين على ترميم القسم من أى اعتداءات قد تطالهم من قبل أى مسلحين وجرى وضع قوات من الجيش أعلى القسم بالإضافة إلى قوات أخرى فى محيط المبنى. وأفاد المصدر أيضا بأنه جرى تخصيص مبلغ ثلاثة ملايين جنيه مصرى أخرى مقابل تطوير وإعادة هيكلة الأكمنة الأمنية الثلاثة؛ أبوطويلة والخروبة والجورة، التابعة لجهاز الشرطة بالشيخ زويد. وأوضح أن كل كمين مخصص له مليون جنيه وأنه سيجرى تزويد هذه الأكمنة بأحدث الأجهزة الأمنية، وذلك بعد أن تم استهدافها خلال الثورة بواسطة الآر بى جى وغيرها من الأسلحة التى أصابت الأكمنة الثلاثة بالدمار. كما أشار المصدر إلى أن أعمال ترميم أخرى سيشهدها قريبا قسم شرطة مدينة رفح، مؤكدا أن مديرية الأمن تحاول حاليا النزول بشكل تدريجى إلى المدينة مع الجيش استعدادا لأن تتولى الشرطة زمام الأمور برفح خلال الفترة المقبلة لتخفيف العبء الأمنى عن قوات الجيش المصرية المتمركزة بالمدينة. ونفى المصدر تعرض قسم شرطة الشيخ زويد، تحت الترميم، لإطلاق رصاص مساء الاثنين وتبين أن اطلاق الرصاص صادر من مكان بعيد عن قسم الشرطة ولم يقصد به القسم نهائيا. وكانت الشرطة قد انسحبت تماما من مدينتى رفح والشيخ زويد يوم 28 يناير الماضى ولم تنجح فى العودة وتجاوز الميراث السلبى فى العلاقة بين الشرطة والأهالى هناك. وتقع المدينتان داخل المنطقة المسماة «ج» طبقا لاتفاقيات كامب ديفيد وتشهدان حالة من الانفلات الأمنى. من جهة أخرى استمرت أعمال ردم الأنفاق فى الشريط الحدودى بين مصر وقطاع غزة وواصلت معدات الحفر فى شق باطن الأرض للوصول إلى الأنفاق وتدميرها بطريقة لا تسبب أى انهيارات لمساكن الأهالى القريبة من الحدود. وتمكنت السلطات من الوصول لأنفاق تستخدم فى نقل الحديد والأسمنت والزلط إلى قطاع غزة وتم ردمها.