شارك المئات من المتظاهرين، أمس، فى جمعة طرد السفير الإسرائيلى أمام السفارة الإسرائيلية وميدان التحرير. استجابة لدعوة عدد من الحركات الاحتجاجات والائتلافات الشبابية والمستقلين تعبيرا عن غضبهم إزاء مقتل خمسة جنود مصريين على الحدود، والمطالبة بسحب السفير المصرى من تل أبيب. ونظم العشرات من المتظاهرين مسيرة احتجاجية انطلقت من مسجد عمر مكرم وطافت ميدان التحرير مرددين هتافات «هنرددها جيل ورا جيل بنعاديكى يا إسرائيل» و«الشعب يريد إسقاط إسرائيل»، وحدثت مناوشات بين عدد من المتظاهرين الذين حاولوا الدخول للصينية التى تتوسط الميدان، لكن منعتهم قوات الأمن المركزى المتمركزة هناك منذ 26 يوما. واحتشد المئات من المتظاهرين أمام السفارة الإسرائيلية رافعين لافتات كتبوا عليها «الشعب يريد محاكمة رموز التطبيع مع إسرائيل»، وحرق المتظاهرون ثلاثة أعلام إسرائيلية، فيما أطلقت العشرات من الشماريخ والألعاب النارية تجاه الدور الذى توجد به السفارة. ومن بين الحركات الاحتجاجية التى شاركت فى فاعليات أمس الائتلاف الإسلامى الحر واتحاد شباب ماسبيرو القبطى وائتلاف النهوض بالأزهر واتحاد شباب المصريين وحركة بداية وشباب حكومة الظل الثورية وعدد ملحوظ من السلفيين والجماعة الإسلامية وأسرة الشيخ عمرو عبدالرحمن وغاب جماعة الإخوان المسلمين. وطالب أعضاء ائتلاف النهوض بالأزهر بسرعة القصاص من قتلة الجنود المصريين وقطع جميع العلاقات معهم وإلغاء اتفاقية كامب ديفيد. واستنكر مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم فى خطبة الجمعة أمس موقف الحكومة المصرية والمجلس العسكرى تجاه الاعتداءات الإسرائيلية قائلا «عوّدنا النظام السابق أن نتكلم برفق فى مواقف تحتاج للانفعال»، مشددا على أنه لابد من أن يقوم المجلس العسكرى باتخاذ موقف حاسم تجاه إسرائيل، ولابد أن تفهم القوات المسلحة أن 80 مليون مصرى يساندوها فى استرداد كرامة الشعب المصرى الشعب المصرى التى أهانته إسرائيل على الحدود. وأضاف شاهين أن الرئيس المخلوع مبارك كان لا يعلق على مثل هذه الاعتداءات وكان يجبر وسائل الإعلام التعتيم على مثل تلك الاعتداءات. ووصف شاهين اتفاقية كامب ديفيد باتفاقية «العار على مصر»، قائلا: هل يحافظ اليهود على عهودنا حتى نحافظ على عهودهم؟، متابعا: «نحن قادرون أن نلقن إسرائيل درسا أصعب من درس العاشر من رمضان 1973، ولكن نحترم قيادتنا ونثق فى قراراتها وننتظر أوامرهم، ونحن على أتم استعداد لخوض أى حرب». وأدى المتظاهرون الصلاة أمام السفارة، وطالب خطيب الجمعة المجلس العسكرى بحماية المتظاهرين وحماية الأراضى الإسلامية، وليس حماية السفارة، مطالبا ياستمرار رفع العلمين المصرى والفلسطينى فوق السفارة الإسرائيلية. وفى العريش، انطلقت بعد صلاة جمعة الأمس مظاهرة فى العريش، شارك فيها نحو 1500 مواطن، تحت عنوان «فى حب مصر»، للتنديد بجريمة قتل الجنود المصريين على الحدود، والإشادة بدور القوات المسلحة والشرطة فى تأمين سيناء. المظاهرة شارك فيها أكثر من 1500 من الأهالى وقيادات سابقة بالحزب الوطنى المنحل، وسط مقاطعة بعض الأحزاب والحركات الثورية، ورفع المتظاهرون لافتات «تسقط تسقط إسرائيل»، و«يا باراك اسمع اسمع شعب سيناء مش هيركع، وانت وجيشك اللى هتركع»، مطالبين بطرد السفير الإسرائيلى، وتحرير القدس، وقاموا بحرق علم إسرائيل، مؤكدين إدانتهم الكاملة للاعتداءات الإسرائيلية، وهو ما يمس كرامتنا الوطنية، وضرورة إلغاء معاهدة كامب ديفيد، وطرد السفير الإسرائيلى.