تقدم وزير الثقافة الدكتور عماد أبو غازى بورقه عمل إلى مجلس الوزراء تتضمن خطة متكاملة وشاملة ودقيقة لوزارة الثقافة بكل قطاعاتها وهيئاتها لتنمية سيناء ثقافيا وذلك لاعتمادها وإقرارها استعدادا لتنفيذ ما جاء بها على الفور. ويأتي ذلك فى إطار الخطة العامة الشاملة والمتكاملة لتوجه الدولة لاعادة تنمية سيناء شرقا وغربا فى كافة المجالات وفى مقدمتها التنمية الثقافية. وقال وزير الثقافة - في تصريح اليوم - إن ورقة العمل تتضمن أربعة أهداف رئيسية لتنمية سيناء شرقا وغربا ثقافيا وفى مقدمتها التوجه فى المقام الأول للمناطق المحرومة ثقافيا فى سيناء بشكل عام والخروج من سياسة المركزية فى العمل الثقافى إلى اللامركزية فيما يتعلق بالانشطة والخدمات الثقافية وتوزيعها بشكل عادل على كل مناطق سيناء، مشيرا إلى أن سيناء ظلت لفترة طويلة محرومة من الخدمات والانشطة الثقافية ذات المستوى المناسب بشتى أنواعها. كما تتضمن الخطة الاهتمام بشكل خاص بالثقافة السيناوية المتميزة كثقافة فرعية نابعة من الثقافة المصرية (الثقافة الام) والتى نبعت منها وتضيف إليها رافدا هاما فى تنوع متناغم يثرى المورث الثقافى المصرى. وتتضمن خطة العمل الاهتمام بالحرف التقليدية والبيئية السيناوية والعمل على تنميتها كموروث ثقافى مهم ومتميز وأنها تشكل إضافة للثقافة المصرية الأم بشكل خاص والاقتصاد المصرى القومى بصفة عامة كما تتضمن خطة العمل الثقافى لتنمية سيناء، التي تقدم بها وزير الثقافة الدكتور عماد ابو غازي إلى مجلس الوزراء، حفظ التراث السيناوى المتميز والثرى وتوثيقه والاهتمام به ودراسته كجزء أصيل من تراث الثقافة المصرية. وأشار وزير الثقافة وزير الثقافة الدكتور عماد أبو غازى إلى أن وزارته بقطاعاتها المختلفة لديها 22 موقعا ثقافيا فى محافظات سيناء ومدن القناة منها 21 موقعا يتبع هيئة قصور الثقافة متمثلة فى بيوت وقصور ومكتبات ثقافية وموقع واحد للسيرك القومى يقع بمدينة العريش يتبع قطاع الفنون الشعبية. وأكد أن هناك مشكلة حقيقية فى دور هذة المواقع فى تأدية المستهدف منها، وقال إن معظم هذة المواقع وإن لم يكن كلها خارج الخدمة أو تعمل بشكل جزئى ولا ترقى إلى العمل لتحقيق المستهدف منها. وأرجع الوزير السبب لعدم مطابقة تلك المواقع الثقافية لشروط السلامة والدفاع المدنى التى يشترط تواجدها لاداء دورها فى ظل حماية وأمان يجب أن يتوفر فيها وللمترددين عليها. وأضاف أنه وفقا لمخصصات وزارة الثقافة خلال عام سيتم إعادة تطوير وتهيئة وإعداد هذه المواقع لتعمل بكامل طاقتها لأداء دورها المنشود لخدمة المواطن المصرى السيناوى بمدن سيناء شرقها وغربها ومدن القناة بالكامل وبالشكل الذى يليق بمكانة سيناء تاريخيا واقتصاديا وثقافيا واجتماعيا؛ فضلا عن مكانتها فى قلوب كل المصريين باعتبارها أرض الأديان والحضارة والسلام ..أرض الكرامة التى تشهد على تضحيات أبناء مصر للحفاظ على كل شبر من أرضها.