أكد عمرو حمزاوي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أنه لا يجب أن نشكك في فصائل وطنية موجودة معنا، خاصة أنه لم ير حتى الآن انقلابا من التيارات الإسلامية على قواعد اللعبة الديمقراطية، مضيفا أن أساس النظم الديمقراطية هو الالتزام بالعمل السلمي، وأن كل من يمارس العنف أو من يحرض عليه بأدوات إعلامية أو بأي أدوات أخرى، فهؤلاء لا مكان لهم في الحياة السياسية. ويحظر نشاطهم تماما، وهو ما تنفذه أرقى ديمقراطيات العالم مع الأحزاب النازية وأحزاب اليمين واليسار المتطرف، وأبدى أسفه الشديد من أن هناك بعض التيارات القريبة منه فكريا لم يلتزموا بقواعد اللعبة الديمقراطية. وأضاف حمزاوي أن الدولة المدنية ليست دولة عري وإباحية، وإنما تعني باختصار شديد الدولة التي تنظر للمواطنين باعتبارهم مواطنين دون أن تفرق بين مواطنيها، لا على أساس الانتماء الديني أو النوع، ولا على أساس الخلفية الاجتماعية أو الهوى السياسي، وأنها الدولة التي تعامل المواطنين بصورة محايدة، مؤكدا أن المرجعية النهائية للدولة المدنية تكون للدستور الملتزم بالمرجعية الدينية، كما في حالتنا بمصر.