طالب الكاتب والروائي علاء الأسواني المجلس العسكري بوقف المحاكمات العسكرية للمدنيين، واصفا إياها بأنها "تستعمل كعصا غليظة للقمع"، مؤكدا أن "نزول أي واحد فينا للتظاهر الآن قد يكلفه شهور وسنوات في السجن الحربي". جاء تعليق الأسواني على حسابه الشخصي في تويتر بعد حكم المحكمة العسكرية الذي أصدرته اليوم على حسن وكريم سيد، وهما شابان قبض عليهما في مظاهرة بميدان التحرير، بالسجن ستة أشهر بتهمة إهانة الجيش. واعتبر الأسواني أن الحكم قد اعتمد علي التحريات العسكرية كدليل للإدانة، معتبرا أنها لا تصلح أبدا كدليل وحيد للإدانة، وأن الغرض هو ترويع المصريين حتى يعودوا إلى الإذعان، بحسب وصفه، مؤكداً أنه "ليس بمقدور أحد أن يعيد المصريين إلى حظيرة الخوف، لأن الثورة كسرت حاجز الخوف إلى الأبد"، مضيفاً "لن نتراجع عن مطالب الثورة ولو صدر ضدنا ألف حكم". وأدان الكاتب من يدافعون عن المحاكمات العسكرية للمدنيين، ووصفهم بأنهم إما مأجورون وإما طامعون في رضا المجلس العسكري، وأنهم قد خانوا الثورة ودماء الشهداء، وأضاف "بعض الذين شاركونا في الثورة أعمتهم رائحة مقاعد الحكم فأصبحوا يسكتون عن الحق، ويطلبون رضا المجلس العسكري بأى ثمن.. هؤلاء سيخسرون كل شيء". وطالب الأسواني الجميع بالتوحد على كلمة واحدة ومطلب واحد، وهو إلغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين فورا، وعدم قبول أي تأجيل أو تسويف أو حلول وسط، ورفض القول بأن المحاكمات العسكرية ستقضي علي البلطجة، قائلا "إلى الذين يقولون إن المحاكمات العسكرية سوف تقضى على البلطجة.. احترموا ذكاءنا.. لو توفرت الإرادة السياسية سيعود الأمن في أسبوع بالقضاء المدني".