أعلن عمرو موسى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، توافق القوى السياسية والدينية والثقافية والفكرية التي شاركت في الاجتماع العاجل بمشيخة الأزهر، اليوم الأربعاء، على أهمية وثيقة الأزهر باعتبارها وثيقة استرشادية تسعى إلى تحقيق التعايش السياسي حول الدستور، وتمثل توافقا بين جميع القوى لعبور المرحلة الحالية التي تعيشها مصر بعد ثورة 25 يناير. كما جدد أيمن نور، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، دعمه لوثيقة الأزهر من أجل تحقيق الدولة الديمقراطية الدستورية الحديثة، وأشاد نور في المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب مشاركته في اجتماع القوى السياسية اليوم بهذا الاجتماع، ووصفه بأنه خطوة تاريخية هامة يستعيد بها الأزهر مكانته العظيمة ودوره المهم منذ ثورة عام 1919، حيث لعب دورا في توحيد عنصري الأمة، وهو الآن يستعيد الدور بوضع لمسات حضارية وراقية على مستقبل مصر بجمع قوى الشعب السياسية والدينية من أجل التوافق على وثيقة الأزهر. وأكد الدكتور سليم العوا، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، على أن اجتماع القوى السياسية بمشيخة الأزهر اليوم كان اجتماعا أوليا لمختلف القوى السياسية والدينية، وعكس توافقا على وثيقة الأزهر وعلى الاتفاق على تفعيلها بصورة استرشادية لتحويل الخلافات الظاهرية الشكلية التي جاءت بين بعض المشاركين إلى توافق عملي كامل. وأضاف العوا أن اجتماع اليوم تمثل فيه معظم قوى الشعب المصري السياسية والفكرية والدينية، وأن الجميع أكد على ضرورة نبذ أية خلافات هامشية والالتفاف حول الوثيقة لتكون استرشادية عند وضع الدستور، كما أن الاجتماع كان اجتماعا وطنيا وتمثلت فيه كل القوى السياسية، وأن الأزهر كان حريصا على تحقيق الحيدة بين جميع المشاركين.. مطالبا الجميع بالتمسك بوطنيتهم بعيدا عن أي توجهات دينية أو سياسية أو فكرية. وأشاد العوا بدور الأزهر وبجهود الإمام الأكبر لعقد هذا الاجتماع الذي يعود به لمكانة الأزهر الكبيرة في مصر والعالم، ولم يستبعد العوا عقد اجتماعا آخر لاستكمال مناقشة بنود الوثيقة تمهيدا لإقرارها بشكل كامل. كما أكد حزب الحرية والعدالة دعمه لوثيقة الأزهر كإطار استرشادي لوضع الدستور باعتبار أنها تجمع كل أطياف المجتمع المصري، وقد تبناها الأزهر الشريف في إطار دوره الوسطي والمعتدل، والذي يقف موقفا محايدا من كل التوجهات السياسية والدينية والفكرية. في حين أعلن أحمد الفضالي، سكرتير جبهة الوفاق الوطني، سحب وثيقة الجبهة التي سبق وأن تقدمت بها معلنا تأييده لوثيقة الأزهر التي تمثل توافقا بين كل القوى السياسية والفكرية والدينية، وتعتبر وثيقة استرشادية أمام لجنة وضع الدستور باعتبارها تمثل كل أطياف الشعب المصري.