برنامج الغذاء العالمي يكثف مساعداته في منطقة الجبل الغربي بليبيا خلال رمضان

يقوم برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة بتكثيف عمليات إيصال المساعدات الغذائية إلى منطقة الجبل الغربي القريبة من الحدود التونسية الليبية، بعد أن عاد آلاف الأشخاص إلى بلدهم لقضاء شهر رمضان المعظم.
وأرسل البرنامج خلال الأيام الماضية أكثر من 800 طن من المواد الغذائية إلى المنطقة، بما يكفي لإطعام حوالي 160 ألف شخص لعدة أسابيع.
وأوضح برنامج الأغذية العالمي، في بيان صادر عن مكتبه بالقاهرة، أن عمليات توزيع المواد الغذائية في شهر رمضان تشمل المواد الغذائية الأساسية التي يقدمها البرنامج، بالإضافة إلى مواد غذائية تكميلية مقدمة من المنظمات المحلية والمنظمات غير الحكومية الفاعلة.
ونقل البرنامج عن لاجئة ليبية في جنوب تونس تدعى سعاد، قولها قبل يوم من عودتها إلى نالوط في منطقة الجبل الغربي: "نعود على الأقل خلال شهر رمضان، وإذا أصبح الوضع هادئا ولا يوجد خطورة بالغة على أسرتي سوف أظل في ليبيا".
وأشار برنامج الغذاء العالمي إلى أن عملية تكثيف إيصال المساعدات الغذائية إلى منطقة الجبل الغربي تأتي في أعقاب القيام بحملة توزيع خاصة بمناسبة شهر رمضان في خمس محافظات في جنوب تونس، وقد تقدم خلال الجولة الأولى من حملة التوزيع نحو 31 ألف شخص، ليتلقوا سلة غذاء شهر رمضان.
وقد لجأ أكثر من 55 ألف ليبي إلى تونس بعد تصاعد وتيرة القتال في مناطقهم في إقليم الجبل الغربي بليبيا، وذهب ما يقرب من 40% من الأسر الليبية المسجلة إلى منطقة الجبل الغربي بليبيا لقضاء شهر رمضان هناك.
وأعرب مايكل هاجينز، رئيس عمليات برنامج الأغذية العالمي بجنوب تونس، عن ارتياحه إزاء شعور الناس بأنهم آمنون بما يكفي ليعودوا إلى بيوتهم في ليبيا، لاسيما أثناء شهر رمضان المعظم، مؤكدا أن هدف برنامج الأغذية العالمي هو إرسال أكبر كمية ممكنة من المواد الغذائية إلى منطقة جبل نفوسة، لتوفير الحصول على السلع الغذائية الأساسية، وتمكين السكان من استئناف حياة مستقرة ومستدامة.
وأشار برنامج الغذاء العالمي إلى أن الجولة الثانية من توزيع المساعدات في مدن تطاوين ومدنين وقابس وصفاقس وكابيلي قد بدأت بالفعل، مع الأخذ في الاعتبار تقلص أعداد المتقدمين للحصول على المساعدات الغذائية.
وأضاف البرنامج أن عملية التوزيع الأسبوعي التي تتم خلال شهر رمضان توفر لأسر اللاجئين الليبيين الحصص الغذائية الرئيسية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي، بالإضافة إلى أطعمة خاصة بشهر رمضان، مثل: التمر والحليب والحساء سريع التحضير، وهي مواد غذائية غير مدرجة في قوائم الغذاء التقليدية.