ابدى برنامج الاغذية العالمى قلقه بشأن إمكانية الوصول للغذاء داخل ليبيا، ولا سيما في المناطق الأكثر تأثراً بالصراع الدائر- مع ورود تقارير عن تضاعف أسعار بعض المواد الغذائية. و تعاني ليبيا من العجز الغذائي كما تعتمد اعتماداً كبيراً على الواردات الغذائية. و يستلزم توفير حوالي 110،000 طناً من المواد الغذائية - يتم استيراد 75% على الأقل منها - لإطعام ما يزيد علي 6.6 مليون نسمة وهو عدد سكان ليبيا.ويشير الى تعرض النظام العام لتوزيع المواد الغذائية بليبيا لضغوط بسبب استهلاك المخزون الغذائي في البلاد دون تعويضه. وكلما طال أمد الصراع، فمن المرجح تزايد أعداد الأشخاص المحتاجين للمساعدات الغذائية. وبدأ برنامج الأغذية العالمي عمليات توزيع المواد الغذائية داخل ليبيا في 9 مارس الماضى بتوزيع - عن طريق الهلال الأحمر الليبي - أكثر من 17 طناً من بسكويت البلح المعزز بالفيتامينات والمعادن لأكثر من 1،200 مريضاً داخل المستشفيات بأجدابيا الواقعة شرقي ليبيا. ونجح فى توزيع المواد الغذائية داخل ليبيا في ستة مواقع مختلفة بين أجدابيا وبنغازي شرق البلاد. وإلى جانب عمليات توزيع المساعدات الغذائية، يقدم البرنامج الدعم اللوجيستى والاتصالات السلكية واللاسلكية لمنظمات الإغاثة الإنسانيةالعاملة بليبيا والبلدان المجاورة. وقام برنامج الأغذية العالمي- بالتعاون مع الهلال الأحمر الليبيى- بتوصيل أكثر من 62 طناً من المواد الغذائية والتي تتكون بشكل أساسي من دقيق القمح، والعدس، وبسكويت البلح، إلى أكثر من 7،000 شخص من النازحين من أجدابيا. وسيتلقى أكثر من 20،000 نازحاَ من أجدابيا مساعدات غذائية خلال الأيام القليلة المقبلة. ويعمل البرنامج مع الهلال الأحمر الليبي على تقديم المواد الغذائية لأكثر من 85،000 شخصاً من الأكثر إحتياجأَ خلال الأسبوعين المقبلين بمدينة بنغازي والمناطق المحيطة بها. وهؤلاء من الأشخاص الذين يعتمدون بشكل كبير على النظام العام لتوزيع المواد الغذائية بليبيا، والذي توقف حاليا بسبب الصراع الدائر هناك. وقام برنامج الأغذية العالمي بتجهيز وتعبئة ما يزيد علي 16،500 طناً من المواد الغذائية لوزيعها للأشد إحتياجاً داخل ليبيا وفى منطقة شمال إفريقيا بشكلٍ أشمل وذلك في إطار عملية الإغاثة الطارئة التي تبلغ تكلفتها نحو 42 مليون دولاراً أمريكياً. وتهدف هذه العملية توفير المساعدات الغذائية لأكثر من مليون شخص في كل من ليبيا، ومصر، وتونس على مدار ثلاثة أشهر. وفي اليوم الأول من تنفيذ قرار الحظر الجوى على ليبيا 27 مارس/آذار وصلت إلى بنغازي قافلة مساعدات إنسانية من ثلاث شاحنات تحمل مساعدات غذائية وكذلك 5،000 غطاء و5،000 مرتبة لصالح المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين. وعند المعبرين الحدوديين بالسلوم في مصر، ورأس جدير بتونس، قام البرنامج بنشر خبراء للتنسيق وتقديم الدعم اللوجيستى وفى مجال الاتصالات السلكية واللاسلكية لكافة المجتمع الإنساني، كجزء من العمليات الخاصة التي تتكلف حوالي 4 مليون دولار. ويساهم برنامج الأغذية العالمي في توفير ما يزيد علي 16،000 وجبة ساخنة يومياً لأكثر من 9،000 شخصاً في مخيم الشوشة بواسطة مطبخين ميدانيين متكاملين بقدرة تستوعب توفير 25،000 وجبة يومياً. كما يقدم البرنامج حوالي 1،250 وجبة ساخنة يوميا بمطار جربة التونسي بالتعاون مع منظمة الأيادي المسلمة، وهى منظمة غير حكومية مقرها المملكة المتحدة. وعلى الجانب الحدودي المصري، يقدم البرنامج حوالي 2،500 وجبة ساخنة يوميا للفارين من أعمال العنف بليبيا و العالقين معبر السلوم الحدودي.