يحتفل العالم، بعد غد الجمعة، باليوم العالمي للشباب لعام 2011، تحت شعار "الحوار والتفاهم المتبادل"، وكانت الأممالمتحدة قد اختارت عام2010 ، لتكون السنة الدولية للشباب، والذي يبدأ من 12 أغسطس 2010 وينتهي في 12 أغسطس 2011، وقد تم اختيار شعار "سنتنا.. صوتنا" للتعبير عن أهمية وأهداف هذة السنة، والتي تركز على إيصال صوت الشباب إلى بقية شرائح المجتمع عامة ومراكز صنع القرار خاصة . وتعرف الأممالمتحدة الشباب بأنهم هؤلاء الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة، ويمثل الشباب حاليا نسبة 18% من مجموع سكان العالم، أو ما يصل إلى 21. بليون نسمة، ويعيش 87% من الشباب في البلدان النامية، حيث يواجهون التحديات الناجمة عن محدودية الحصول على الموارد أو الحصول على الرعاية الصحية، والتعليم، والتدريب، وفرص العمل، والفرص الاقتصادية. دقت منظمة العمل الدولية جرس الإنذار بعد بلوغ بطالة هذه الفئة من السكان أرقاما قياسية في العالم، زادتها الأزمة المالية والاقتصادية الأخيرة ارتفاعا. ويشير تقرير للمنظمة إلى أنه مع تسجيل البطالة العالمية أعلى نسب لها رسميا للسنة الثالثة على التوالي منذ اندلاع الأزمة الاقتصادية، حذرت منظمة العمل الدولية في المسح السنوي لاتجاهات الاستخدام من إمكانية استمرار ضعف الانتعاش في الوظائف في العام 2011 لا سيما في الاقتصادات المتقدمة، وأنه يجب استخدام الشباب كأولوية عالمية، حيث سيستمر ارتفاع عدد العاطلين الشبان وبالأخص من الإناث في منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا . وبالمقارنة مع بطالة الكبار يشير التقرير إلى أن بطالة الشباب سجلت في عامي 2008 و2009 ضعف نسبة الزيادة، أي 1% مقابل 5.0% لدى الكبار، وأن هذا التأثير تمثل في البلدان ذات الاقتصاديات المتقدمة في بطالة مقترنة باضطرابات اجتماعية. فقد ارتفع معدل بطالة الشباب في البلدان ذات الاقتصاديات المتقدمة (بمن فيها الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي) إلى 6.4% ما بين عامي 2008 و2009، في المقابل بلغت النسبة في بلدان وسط وجنوب شرق أوروبا غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ودول الكتلة الشرقية حوالي 5.3%، وبهذا تسجل هذه المنطقة نسبة بطالة الشباب تصل إلى 7.17%. ويتوقع تقرير منظمة العمل الدولية أن تستمر ظاهرة بطالة الشباب في الارتفاع في العالم العربي حتى في سنة 2011، حيث سجلت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في عام 2008 تجاوز نسبة بطالة الشباب لحاجز ال20%، وهو ما يعني أن أربعة شباب ذكور من بين عشرة وشابتين من بين عشرة كانوا يحصلون على عمل في عام 2008. ويعزو خبراء منظمة العمل الدولية أسباب ما تعانيه المنطقة العربية من تفشي للبطالة إلى "تشتت واضح لفرص تشغيل الشباب في هذه المنطقة"، ويضيفون بأن "النتيجة هي تخلف حاد في الإمكانيات الإنتاجية لاقتصادات المنطقة".