استقال وزير الدفاع البريطاني جون هاتون الجمعة من حكومة رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون الذي يخوض صراعا حول مستقبله السياسي. وهاتون هو رابع وزير يستقيل من الحكومة البريطانية في غضون ثلاثة أيام في خضم أزمة زعامة مدوية تحاصر براون. وقال هاتون الحليف القوي لرئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير إنه يتنحي لأسباب شخصية. وتولى هاتون حقيبة الدفاع في أكتوبر الماضي ، وتمثل استقالته ضربة إضافية لبراون في خضم الصراع الذي تخوضه بريطانيا في العراق وأفغانستان . يأتي ذلك في الوقت الذي بدأ في براون في إجراء تعديل وزاري موسع يأمل من خلاله في ضمان مستقبله السياسي في مواجهة التحديات الكبيرة لسلطته ولهزيمته في الانتخابات. وكان رئيس الوزراء البريطاني قد تلقى ضربة قاسية بعد تراجع شعبيته وتفجر فضيحة مدوية بسبب النفقات في الانتخابات البرلمانية. وفيما يبدو أنها محاولة يائسة لضمان وجوده السياسي قصير الأجل ، بدأ براون يوم الجمعة إجراء تعديل وزاري اعتبره الكثيرون أنه اختبار مهم لسلطته. كما تلقى براون ضربة قوية مساء الخميس باستقالة جميس بيرنيل وزير العمل والمعاشات التي أحدثت صدمة لكونه ثالث وزير يتنحي من الحكومة خلال الأسبوع الجاري. من جانبه ، دعا زعيم حزب المحافظين المعارض ديفيد كاميرون إلى إجراء انتخابات مبكرة ، وقال : "حكومة حزب العمال تنهار أمام أعيننا". ودعا نيك كليج زعيم حزب "الليبراليون الأحرار" نيك كليج إلى إجراء انتخابات مبكرة في البلاد ، وقال : "انتهت حكومة حزب العمال". في الوقت نفسه ، أظهرت النتائج الأولية لانتخابات المجالس المحلية في إنجلترا يوم الجمعة تعرض حزب العمال لهزائم قاسية ، بينما يحقق حزبا " المحافظين" و"الليبراليون الأحرار" تقدما. ويتوقع أن يكون الأمر مشابها في انتخابات البرلمان الأوروبي حيث من المقرر أن تعلن النتائج يوم الأحد.