تعرضت الحكومة البريطانية لهزة عنيفة أمس، على خلفية الأزمات التى خلفتها فضيحة «فواتير» نواب مجلس العموم البريطانى، وقبل ساعات من قيام رئيس الوزراء جوردون براون بإجراء تعديلات على حكومته ونفيه أنه يعتزم الاستقالة فى مواجهة الضغوط التى تعرض لها من حزب العمال الذى يرأسه أو حزب المحافظين المنافس، استقال وزير الدفاع جو هاتون ووزير العمل والمعاشات البريطانى ليصبحا خامس وسادس وزيرين يستقيلان من الحكومة. وأكد هاتون أنه قرر الانسحاب من الحكومة لأسباب عائلية، وأوضح أنه قرر أيضاً الاستقالة من منصبه كنائب، ومن المتوقع أن يحل محله الوزير المكلف حالياً بشؤون أيرلندا الشمالية شون وودوورد، كما كان جيمس بيرنل، وزير العمل، قدم استقالته ومن قبله وزيرة المجتمعات المحلية هازل بليرز ووزيرة الداخلية جاكى سميث، كما أعلن عضوان آخران فى الحكومة أيضاً استقالتهما القريبة. وطالب وزير العمل فى رسالة بعث بها إلى براون باستقالته لصالح حزب العمال وترددت أنباء عن تآمر متمردين بحزب العمال الحاكم الذى يتزعمه براون تطالب برحيله، فيما نفى مكتب براون ما تردد عن أنه سيستقيل، واعتبره «هراء مطلقاً»، وأعلن أن التعديل الوزارى سيجرى خلال ساعات، كما تصاعدت أصوات المعارضة المطالبة باستقالة براون واتهامه بقيادة حكومة منهارة.