بدأ أمس رئيس وزراء بريطانيا جوردون براون أول اجتماع أسبوعي مع أعضاء حكومته الجديدة بعد التعديل الذي خضعت له الأسبوع الماضي. وذلك بعد اعتراف براون بارتكابه أخطاء وتحمله المسئولية عن اندلاع الاضطرابات السياسية الأخيرة. كانت أجواء من الهدوء النسبي قد سيطرت علي اجتماع الأمس في10 داوننج ستريت وذلك بعد أن حظي براون بدعم مؤقت من جانب حزب العمال سواء علي صعيد قطاع نواب الحزب أو أعضاء الحكومة العمالية. وأكد براون في كلمة ألقاها لدي بدء اجتماع له مع نواب العمال في مجلس العموم350 نائبا أنه يعتزم عدم الانسحاب من مسئولياته ومواصلة العمل وإن كان بشكل جماعي هذه المرة. وأعترف براون بأن له نقاط قوة وضعف وبأن عليه تحسين أسلوبه خلال الفترة المقبلة. جاءت اعترافات براون خلال الاجتماع المغلق الذي جري أمس الأول في أول لقاء له مع نواب الحزب عقب أزمة الاستقالات الوزارية والخسائر التي تعرض لها حزب العمال في الانتخابات المحلية البريطانية وانتخابات البرلمان الأوروبي.
ونقلت وكالة رويترز عن بعض أعضاء الحزب أن براون موضوع حاليا تحت الاختبار, في إشارة إلي أنه لن يكون هناك تحد فوري لقيادته مع عدم استبعاد تجدد مطالبته بالتنحي.وأكد ديفيد ميليباند, وزير خارجية بريطانيا أن نواب الحزب توصلوا إلي رؤية للتسوية مع رئيس الوزراء لدي اجتماعهم, مؤكدا عدم وجود ما وصف بالمرشح البارز لخلافة براون, في إشارة لوزير الصحة آلان جونسون والذي يتولي الداخلية حاليا. وشدد الوزير الشاب علي أن العمال لن يقدموا للمحافظين انتصارا كاسحا, في نفي للتوقعات بفوز محقق للمعارضة المحافظة في الانتخابات العامة المقبلة.علي الصعيد نفسه, كشف استطلاع للرأي عن تأييد الناخبين البريطانيين لحزب العمال سيشهد تحسنا في حالة تولي آلان جونسون زعامة الحكومة خلفا لبراون, بما قد يساهم في تضييق هامشي بين العمال والمحافظين في الانتخابات المقبلة وإن كشف الاستطلاع عن أن حتي مع تولي جونسون فإن المحافظين سيفوزون بالانتخابات المقبلة.