نجح مسلسل «عريس ديلفرى» أن يحجز مكانه على أكثر من عشرين قناة فضائية مصرية وعربية معتمدا على كمية من الضحك نجح فريق عمل المسلسل فى تصديرها من الحلقات الأولى.. فى هذا الحوار يتحدث هانى عن أسباب اختياره لهذا العمل لكى يدخل به السباق الرمضانى. كما يتحدث عن الأعمال الكوميدية التى تقدمها الشاشة خلال رمضان ومدى اهتمام الناس بها. ومدى تشابه عريس دليفرى، بزوج تحت الطلب الذى قدمه عادل إمام فى السينما؟ سألت هانى رمزى فى البداية... ● لماذا اخترت مسلسل «عريس ديلفرى» لرمضان؟ قبل هذا المسلسل عرض علىّ أربعة أعمال أخرى وبعد قراءتها أكثر من مرة اخترت «عريس ديلفرى» لعدة اسباب أهمها إيقاع المسلسل الذى يتميز بالسرعة والقدرة على مفاجأة المشاهد كل حلقه بأحداث سريعة وغير متوقعة، إلى جانب أن شخصية بطل المسلسل جديدة ولم أقدمها من قبل ولم أقدم حتى شخصية قريبة منها فالبطل فى المسلسل يتزوج كل مرة رغما عن أنفه رغم أنه فى كل مرة يقدم قدرا من الرومانسية المفقودة فى علاقات الأزواج الحقيقيين. فبالرغم من كونه يتزوج مضطرا فإنه يعرف كيف يتعامل مع النساء فى زمن لا يعرف الرجال فيه كيف يتعاملون مع نسائهم فى ظل ضغوط الحياة واضطرار الرجال للعمل فى أكثر من وظيفة.. وحتى المخطوبون والمحبون الآن يتعاملون بالشات والفيس بوك. ● هل ترى أن الأعمال الكوميدية تلقى اهتماما من المشاهدين هذا العام؟ بصراحة الناس مشتاقة لأى ابتسامة من أى اتجاه، هذا قبل الثورة، وأصبحت أكثر احتياجا للضحك بعد الثورة وحالة التوتر التى أصابت الناس سهلت للكوميديا أن تكون تجارة رابحة هذا العام لأن الناس مخنوقة وأعصابها مشدودة والأمر ليس فى مصر فقط بل فى الدول العربية والدليل أن المسلسل تم توزيعه لأكثر من 14 قناة عربية. ● ولكن هل انعكس هذا الأمر على المنافسة بين الأعمال الكوميدية؟ بصراحة لم أشاهد حتى الآن سوى راجل وست ستات وأرى أنه ممتاز ويضحكنى ولكن باقى المسلسلات الكوميدية لم أتابعها بعد وأتوقع أن أتابعها خلال الأيام المقبلة لأن الحكم على الأعمال الدرامية لا يجب أن يكون من البداية. ● هل ترى أن هناك تشابها بين قصة المسلسل وقصة فيلم «زوج تحت الطلب» لعادل إمام؟ التشابه الوحيد قد يأتى من الاسم ولكن كل الشخصيات وعلى رأسها بطل المسلسل الذى ينحدر من أسرة ثرية ومحب للحياة ويتزوج لحل المشكلات بعيد تماما عن فكرة المحلل فى فيلم زوج تحت الطلب. ● هل سيتعرض المسلسل لأحداث ثورة يناير؟ بالرغم من أننا بدأنا العمل فى المسلسل قبل الثورة وكانت لدينا الفرصة لتناول الأحداث الجارية على الساحة فإننى رفضت أن أقوم بعملية قص ولزق على المسلسل حتى لا تفقد الشخصيات مصداقيتها وحتى لا نتهم بركوب الموجة. ● بعيدا عن الثورة لماذا تبتعد عن السياسة فى المسلسلات على عكس الأفلام؟ لأسباب كثيرة أهمها أننى فى هذه الفترة أركز على تقديم أعمال اجتماعية تحمل قدرا كبير من الضحك لإمتاع الناس، ثانيا لأن التليفزيون يختلف تماما عن السينما. التليفزيون يدخل كل بيت وليس فى مصر فقط ولكن فى العالم العربى كله وبالتالى تكون هناك صعوبة فى الحصول على مسلسل يتناول موضوعا سياسيا يمس البيوت المصرية والعربية معا ولذلك أميل إلى أن تكون السياسة فى السينما فقط. ● المسلسل تعرض لعدد من المشكلات والتوقفات فهل أثر ذلك على مستوى تنفيذ المسلسل؟ هناك فترة مرت على مصر كل شىء توقف ولم تكن هناك رؤية واضحة لما يحدث وبالفعل المسلسل توقف العمل فيه 48 يوما بعد الثورة لأننا لم نكن نعرف ما مصير المسلسل وخصوصا أنه إنتاج مدينة الإنتاج الإعلامى وهى محسوبة على وزارة الإعلام حتى التقيت بالمهندس سيد حلمى وقال إن المسلسل سيكتمل ولكن لابد من تخفيض الأجور ووافقت وبالرغم من تخفيض الميزانية. المدينة وفرت كل السبل لتحقيق متطلبات الإخراج التى طلبها المخرج أشرف سالم. ولكن كانت هناك ظروف أثرت على تنفيذ المسلسل خارج صلاحيات المدينة منها مثلا عدم قدرتنا على تصوير المشاهد الخارجية فى أماكنها الطبيعية بسبب حظر التجول والحصول على التصاريح اللازمة للتصوير فى الأماكن المهمة مثل المطار.