قالت وزارة الخزانة الأمريكية، إن وكالة ستاندرد أند بورز للتصنيف الائتماني أخطأت في حساباتها بألفي مليار دولار في توقعات الموازنة التي استندت إليها لخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، وقال متحدث باسم الوزارة: إن تصنيفا مشوبا بخطأ قدره ألفا مليار دولار يتحدث عن نفسه بنفسه. وكانت وكالة التصنيف الائتماني قد خفضت الجمعة درجة الدين العام للولايات المتحدة من المستوى الممتاز والموثوق للدائنين الذي يرمز له ب "أ أ أ" إلى مستوى المخاطر العالية للائتمان على المدى الطويل، والذي يرمز له ب "+أ أ"، في أول إجراء من نوعه في التاريخ الأمريكي، وأعلنت الوكالة تخفيضها لعلامة الدين الأمريكي، مبررة هذه الخطوة بالقول إن إجراءات واشنطن غير كافية لمواجهة عجز الموازنة الفدرالية. وقال رئيس لجنة التقييم في الوكالة، جون شامبرز: إنه كان من الممكن للولايات المتحدة تجنب خفض تصنيفها للدين العام للبلاد لو رفعت سقف الدين في وقت مبكر، وأضاف شامبرز، أن سقف الدين رفع في الماضي من 60 إلى 70 مرة "بدون أن يثير ذلك أي جدل"، ملمحا إلى المناقشات الحادة التي جرت في الأسابيع الأخيرة في الكونجرس الأميركي والبيت الأبيض. يذكر أن المستوى الممتاز والموثوق للدائنين هو مستوى يمنح عادة لحكومات الدول، وفيما يتعلق بردود الفعل الدولية على تخفيض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، ذكر داو جونز عن مسؤولين يابانيين قولهم، إن ثقة اليابان في السندات الأميركية لن تتغير، وفي كوريا الجنوبية التي تعد مستثمرا رئيسيا في سندات الخزانة الأمريكية، قال مسؤول مصرفي كبير: إنه لا يرى أي أثر كبير على المدى القصير لخفض التصنيف الائتماني في الولاياتالمتحدة. فيما قال المتحدث باسم الرئيس الفلبيني: إن تخفيض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة يمثل دعوة لواشنطن، لكي تبدأ في التصدي بجدية لقضاياها الاقتصادية، لكنه أكد أن بلاده واثقة من قدرة واشنطن على ذلك، وأضاف، أن بلاده تراقب عن كثب أزمة ديون الولاياتالمتحدة بعد خسارة واشنطن لأرفع تصنيف ائتماني للمرة الأولى على الإطلاق.