كانت أجاثا كريستي عاشقة، لحد الجنون، رياضة ركوب الأمواج المتكسرة، ورائدة هذه اللعبة المائية المفعمة بالإثارة كرواياتها البوليسية، هذا ما كشفت عنه دراسة أعدها مؤخرا بيت روبينسون، مؤسس المتحف البريطاني لركوب الأمواج المتكسرة. وحسب هذه الدراسة الجديدة، التي نشرتها صحيفة الجارديان، فإن أجاثا كريستي كانت تعشق ممارسة هذه الرياضة المائية في كيب تاون بجنوب إفريقيا، وجزر هونولولو بعد الحرب العالمية الأولى، وبدت حريصة على تشجيع البريطانيين على ممارسة ركوب الأمواج المتكسرة على الألواح الخشبية، كرياضة مفعمة بالإثارة والمغامرة والبهجة. ويبدو أن هناك علاقة وثيقة بين الميول الروائية والرياضية لأجاثا كريستي، التي ولدت عام 1890، وتوفيت في مطلع عام 1976، وقد أتاح لها زوجها الثاني، عالم الآثار ماكس مالوان، التجول في العديد من بلاد الشرق، ومن بينها مصر والعراق وسوريا، حيث كتبت أجمل قصصها وأكثرها إثارة وغموضا، بلغة متدفقة سيالة، وخيال جامح، وقدرة فذة على ابتكار شخصيات فريدة، مثل المفتش هركول ومس جين ماربل. وتعد أجاثا كريستي أشهر من كتبت الروايات البوليسية في بريطانيا والعالم، حتى وصفت بأنها أعظم مؤلفة روايات بوليسية في التاريخ، فيما كتبت أيضا بعض الروايات الرومانسية، ولكن باسم مستعار هو ماري ويستماكوت. وإلى جانب رياضة ركوب الأمواج المتكسرة، كانت أجاثا كريستي، التي ترجمت رواياتها لأكثر من 100 لغة، وتجاوزت مبيعاتها المليار نسخة، تهوى التنقيب الأثري والتصوير الفوتوغرافي.