أعلن مشايخ «جبهة الإصلاح الصوفى» عن تنظيم مليونية الجمعة المقبلة بعنوان «فى حب الوطن» للتأكيد على الوحدة الوطنية، وحذروا فى اجتماع مغلق عقد بمقر مشيخة الطريقة العزمية، مساء أمس الأول، بحضور العديد من الحركات والقوى السياسية، بأن المليونية تمثل «تحديا لقوى أخرى»، على رأسها التيارات السلفية. ومن جانبه، وصف الباحث بوكالة أنباء الشرق الأوسط عمار على حسن هذا التحدى بأنه بمثابة «انتحار سياسى»، مشيرا بأن المليونية المقبلة تمثل الاعلان عن الوجود الصوفى على الساحة السياسية. وأكد علاء أبوالعزايم، شيخ الطريقة العزمية، ومؤسس حزب التحرير المصرى، أن الصوفية عانت من سلبيات قياداتها فى العقود الماضية، منتقدا صمت المجلس الأعلى للطرق الصوفية عن بعض المشكلات التى تواجه أبناء التصوف مثل التعدى على الأضرحة، ودعوات الشرك والتكفير من قبل بعض التيارات المتشددة، ووجه كلامه لمن يحاول هدم الأضرحة قائلا: «إذا كنتم ترون أضرحة الأولياء والمسلمين منكرا، فما رأيكم فى ضريح أبوحصيرة؟»، وأضاف مستنكرا: «هدوا ضريح أبوحصيرة الأول، وبعد كده هدوا أضرحة المسلمين، إذا كنتم ترون فيها شركا». وشدد أبوالعزائم على أهمية تنظيم المليونية الصوفية، واصفا إياها «الإعلان الرسمى عن ولادة الكيان السياسى للطرق الصوفية»، فيما دعا رئيس حزب التحرير المصرى، ابراهيم زهران، إلى ضرورة وضع خطة إجرائية بعيدة عن التنظير فيما يتعلق بالوجود فى الميدان وقت الافطار وتأدية صلاة التراويح وإلقاء بعض الخطب السياسية على أن تكون هناك خطة لإخلاء الميدان قبل الفجر. بينما طالب طارق الرفاعى، شيخ أكبر طريقة صوفية فى مصر، بضرورة توفير الإمكانات المادية للطرق الصوفية، مشيرا إلى أن مشايخ الصوفية يستطيعون حشد الملايين فى المناسبات السياسية شريطة أن تتوفر الامكانات المادية والفكر السياسى، إلى جانب الإمكانات الروحية.
