قرر مشايخ الطرق الصوفية بجبهة الإصلاح، تنظيم مليونية صوفية لدعم حملة «الدستور أولاً» عصر الثلاثاء المقبل بميدان وساحة مسجد السيدة زينب بالقاهرة، بالتزامن مع احتفالاتهم بالليلة الختامية لمولدها. وقال الشيخ محمد عبد الخالق الشبراوي، المتحدث باسم الجبهة، شيخ الطريقة الشبراوية، إن الجبهة قررت تفعيل الدور الصوفي بالمجتمع بتنظيم مليونية يشارك فيها مريدي ومحبي الطرق الصوفية، بسبب «خطر صعود التيارات المتشددة في الساحة السياسية، والمطالبة بإسقاط رموز الحزب الوطني من الهيئات و المؤسسات الرسمية والحياة السياسية». وأضاف: أن «عدد من القوي الوطنية و الحزبية، وشباب ثورة مصر، ومنظمات حقوقية، وشخصيات من لجنة الوفاق القومي وقيادات الأشراف استجابت للدعوة بالتضامن والمشاركة في التنظيم». وتابع : «الجبهة تجري اتصالات لدعوة المرشحين المحتملين للرئاسة والجمعية الوطنية للتغيير، للوقوف صفاً واحداً أمام التيارات المتشددة وتهديدها لأمن وسلامة واستقرار المجتمع». ولفت أن الجبهة لديها رؤية وموقف مضاد من دعاة «الانتخابات أولاً» من جماعة الإخوان المسلمين و التيارات السلفية الذين يسعون ل«افساد الحياة السياسية في مصر». وأوضح أن «إسقاط رموز النظام السابق أهم مطالبنا قبل إجراء أية انتخابات برلمانية لصدهم، بالإضافة إلى تطهير المؤسسات والهيئات الرسمية منهم». وقال الشيخ محمد علاء أبو العزايم ، القيادي بالجبهة، شيخ الطريقة العزمية: إن«حزب التحرير المصري الصوفي سيشارك في المليونية للوقوف أمام سيطرة الإخوان و السلفية على الحكم». وأضاف أن محاولات جماعة الإخوان و السلفية الوقوف ضد تغيير الدستور قبل إجراء الانتخابات «تخلف»، و«مهاترات»، و«معاداة لكل القوي السياسية و الحزبية». وأشار إلى أن الجبهة ستقوم ب«إصلاح البيت الصوفي بتجميد أنشطة مشايخ الطرق الصوفية، أعضاء الحزب الوطني المنحل من أجل تطهير المجتمع الصوفي منهم». في سياق متصل علمت «المصري اليوم»، أن المجلس الأعلى للطرق الصوفية، سيعقد اجتماعاً، الاثنن، لمناقشة المليونية الداعي إليها مشايخ جبهة الإصلاح الصوفي، وإصدار بيان صحفي لتحديد موقف المشيخة العامة للطرق الصوفية من الدعوة.