رغم انشغال العالم العربى بالثورات والاحتجاجات الشعبية المطالبة بالتغيير، فإن هذا لن يثنى الدول العربية عن فضح قدرات إسرائيل النووية فى المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية المقرر عقده فى نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة فى سبتمبر المقبل. ففى تصريحات ل«الشروق»، قال مدير إدارة نزع السلاح فى الجامعة العربية، ورئيس وفدها إلى الوكالة، السفير وائل الأسد إن «الظروف التى يمر بها حاليا العالم العربى أدت إلى التأخر فى التحرك على الساحة الدولية لحشد مواقفه إلى جانب مشروع القرار العربى المطروح على جدول أعمال المؤتمر العام للوكالة»، الذى يدعو إلى الكشف عن القدرات النووية الإسرائيلية وإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية. وأضاف الأسد أن «المجموعة العربية فى فيينا بدأت فى التحرك وإجراء الاتصالات اللازمة مع المجموعات الجغرافية المختلفة لتقييم المواقف من التصويت على مشروع القرار العربى، ومن ثم تقديم رؤيتهم خلال الاجتماع القادم لوزراء خارجية الدول العربية فى سبتمبر القادم لاتخاذ القرار الملائم». وشدد على أن «الدول العربية لن تتراجع عن الاستمرار فى طرح مشروع القرار العربى فى الوكالة للضغط على إسرائيل لحثها على الالتزام بجعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية، ومناقشة القدرات النووية الإسرائيلية فى الوكالة لما تمثله من خطر على الأمن الإقليمى».