صدرت مؤخرا عن دار كيان للنشر والتوزيع بالقاهرة، رواية "بيوت بيضاء" للكاتبة هدى توفيق، في 159 صفحة من القطع المتوسط. يتصدر الرواية اقتباس من "مرآة الحبر" لبورخيس: "حسبك أن تكتب حين تحس بالضرورة، لا ينبغي أن تقترف خطأ، ففي عالم الكتابة لا يسعفك أحد". أما الغلاف الخلفي للرواية فيتضمن رأي الناقد عبد المنعم تليمة في الرواية: "تستفيد هدى توفيق في إبداع عملها الروائي هذا من منجزات حققها الفن الروائي في ثقافتنا الراهنة". تحكي رواية "بيوت بيضاء" عن عالم مدرسات مصريات يعملن في سلطنة عمان، وما يتضمنه من تفاصيل إنسانية تعكس اغترابهن، الذي يمثل امتدادا لغربة عاشتها كل منهن، بشكل أو آخر في مصر تحت وطأة فقر مدقع وأفق مسدود، بفعل فساد استشرى واستوحش على مختلف الأصعدة. تبدأ أحداث الرواية في مصر بقضية يلفقها ضابط شرطة لفتاة رفضت تحرشه بها، وتنتهي أيضا في مصر بحريق قصر ثقافة بني سويف، الذي حصد أرواح عشرات من المثقفين، ليؤكد بلوغ الإهمال، وليد الفساد، ذروة لن يتزحزح عنها إلا بثورة تجتثه من الجذور. يذكر أن هدى توفيق من مواليد بني سويف، وصدرت لها من قبل أربع مجموعات قصصية هي: "أن تصير رجلا"، "عن عاقر وأحول"، "كهف البطء"، "مذاق الدهشة".