انتهت معظم دور النشر المصرية من ترشيح رواياتها الجائزة علي البوكر العربية، وهو الأمر الذي يعقبه الكثير من المشاكل، إذ كثيرا ما تظهر اعتراضات من جانب بعض الروائيين الذين يضيرهم عدم ترشيح رواياتهم للجائزة. من جانبها رشحت دار الدار ثلاث روايات هي دار الجيش للكاتب الفلسطيني زياد عبد الفتاح وهي تدور حول بدايات النكبة لعام 48 وتداعياتها وإرهاصاتها بالانتشار الفلسطيني خارج المكان الجغرافي، فلسطين، والبحث عن العمل النضالي المشترك كمقدمة لانطلاقة حركة تحرر وطنية فلسطينية، نموذجها حركة فتح، قائدة لهذا التحرر، ورواية "قلب جهنم" لبراء الخطيب، العائد بقوة بعد سنين طويلة انقطعت فيها عن الكتابة برواية تدور أحداثها في الإسكندرية، أما الرواية الثالثة المرشحة عن "الدار" فهي فارس كور لمحمد زهران، وتتناول التحولات التي مرت بمصر خلال النصف قرن الأخير خاصة ظاهرة المد الديني من خلال رصد تحولات شخصيات إحدي المدن المصرية الساحلية. اختارت دار كيان، وصاحبتها الناشرة سمية عامر ترشيح عمل واحد فقط للبوكر هذا العام هو "بيوت بيضاء" لهدي توفيق، وهو ما تعلله عامر بأن الرواية مميزة، وأنها الوحيدة التي رشحتها لأن الأعمال التي عملت عليها الدار خلال هذه الفترة في معظمها قصصية، الأمر ذاته قام به إسلام مصباح، صاحب دار عرب للنشر، الذي اختار ترشيح رواية واحدة فقط عن الدار هي "ايموز"، والتي كتبها بنفسه، تتحدث في جانب مهم عن جماعات الايموز، علي خلفية الصدمة الثقافية التي حدثت في أعقاب الحادي عشر من سبتمبر، وكذلك الصدمة السياسية التي حدثت في مصر بعد 2005، ولم تكن ثورة 25 يناير 2011 قد حدثت بعد، ولكن الكتاب فسر أسبابها. أما دار أكتب للنشر والتوزيع بالقاهرة فقد رشحت ثلاث روايات هي "سكترما" للروائي محمد سامي البوهي التي تدور حول التطبيع، كذلك رواية "شبرا تل أبيب" للروائي أحمد خطاب، والتي تتناول حياة المصريين المهاجرين إلي إسرائيل وهي رواية طويلة نوعا طبعت في 239 صفحة، كذلك رواية "أسيوط سيتي ستان" للكاتب د.مايكل برنس. الدار "المصرية اللبنانية" رشحت رواية "زمن الضباع" للمستشار أشرف العشماوي وهي الرواية الأولي له، وهي تدور في غابة افتراضية غير محدِّدة المكان أو الزمان، أبطالها جميعهم من الحيوانات، و تدور أحداثها في غابة افتراضية غير محدِّدة ، أبطالها جميعهم من الحيوانات، وتغوص في كواليس الحكم وعالم السياسة وما يحيط بهما من دسائس و مكائد، أما رواية "العاطل" للكاتب المصري ناصر عراق، التي تدور أحداثها حول شاب مصري متعلم من أسرة متوسطة الحال، وأخيرا رواية أجنحة الفراشة لمحمد سلماوي، والتي تدور حول المجتمع المصري قبيل قيام الثورة. أما دار "العين" فقد رشحت ثلاث روايات ، الأولي لخالد البري الذي سبق ورشحت له "رقصة شرقية" وتم تصعيدها للقائمة القصيرة، وها هو يتقدم هذا العام بروايته الجديدة"العهد الجديد"، كما رشحت "ثلاث برتقالات مملوكة" لحجاج أدول، و رواية "عناق عند جسر بروكلين" لعز الدين شكري، بينما رشحت دار مدبولي، رواية "المغني القديم" لنعيم صبري، و"رماد أنثي"، لليمنية ندي شعلان، و "شاهد ملك" للدكتور محمد جعفر، أما دار دوّن للنشر والتوزيع فقد رشحت رواية "2025 النداء الأخير" للكاتب مصطفي الحسيني.