اتهم المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، محمد سليم العوا، التيار الليبرالى والعلمانى بمحاربة الإسلاميين، مشددا على أحقية كل التيارات فى التعبير عن آرائها، «لأنهم جزء منا»، على حد تعبيره. وقال العوا خلال حوار مع برنامج «مصر الجديدة» مع الإعلامى معتز الدمرداش، عبر فضائية الحياة، مساء أمس الأول، إن «أصحاب التيار الليبرالى والعلمانى» كانوا يقولون رأيهم بوضوح خلال ال4 أشهر الماضية «وما فيش حد اعترض». وانتقد العوا تصريحات الاستشارى الهندسى ممدوح حمزة، الذى وصف جمعة «لم الشمل» ب«الحرب خدعة»، واعتبر العوا أن «هذه طريقة إقصائية للإسلاميين، وليس من حق حمزة أن يقول الحرب خدعة لأننا لم نكن فى حرب يوم الجمعة»، وقال: «نحن لم نستورد الإسلاميين من بلاد الواق واق». وأضاف العوا: «نعيش علمانية غير مصرية، التيار الليبرالى والعلمانى لا يطيق رؤية المسلمين وهم يمارسون شعائرهم أو مرتدين «جلابية» أو «مطلقين لحاهم». حسب تعبيره. وعما تردد حول تعرض فتيات غير محجبات لإهانات وسباب، خلال المليونية الأخيرة، من قبل منتمين للتيار السلفى، قال العوا: «هذا خطأ وغير جائز ومحدش ضرب أى سافرة فى تاريخنا». وفى ملف صحة الرئيس السابق، أكد العوا اقتناعه بوجود شفافية فى صحة مبارك، وقال «أنا بثق فى تقارير وزارة الصحة وإدارة مستشفى شرم الشيخ»، مؤكدا أن الرئيس السابق ورموزه أبرياء حتى تثبت إدانتهم، مشددا على ضرورة مثول مبارك أمام المحكمة الأربعاء المقبل. وتحدث العوا عن خوف البعض من وصول الإسلاميين للحكم، مشيرا إلى إحدى السيدات المحجبات التى التقته فى الإسكندرية، وأعربت عن مخاوفها من إجبار الإخوان المسلمين المواطنين على فعل أشياء رغما عنهم، فاسشتهد برجل ينتمى إلى الإخوان المسلمين وزوجته غير محجبة ولم يرغمها على ارتداء الحجاب. ونفى العوا وجود أى قانون يمنع الأقباط من الوصول إلى مناصب عليا فى مصر، مضيفا لا يوجد حق يناله صاحبه على أساس دينى «فهو على أساس المواطنة والكفاءة فى أداء العمل». وأكد العوا أنه لا يرى أى غضاضة فى كثرة المرشحين المحتملين للرئاسة الذين يحملون مرجعية إسلامية، مضيفا «أنا أقبل الشيعة والبهائيين وجميع طوائف مصر».