صرح حلف شمال الأطلنطي "الناتو"، اليوم السبت، بأنه قصف ثلاثة أطباق للبث الفضائي في طرابلس لوقف "رسائل الترهيب" من الزعيم الليبي معمر القذافي، إلا أن التليفزيون الرسمي الليبي ما زال يبث برامجه، مستنكرا ما وصفه باستهداف الصحفيين. ويقصف الحلف أهدافا ليبية، منذ مارس الماضي، عندما تدخل في إطار تفويض من الأممالمتحدة لحماية المدنيين من قوا ت القذافي الذي يحاول التصدي لانتفاضة ضد حكمه المستمر منذ 41 عاما. وفي مقطع مصور بعنوان "حلف شمال الأطلنطي يُسكت رسائل القذافي الترهيبية"، قال الكولونيل رولان لافوا، المتحدث باسم حلف الناتو: إن الحلف عطل الأطباق الأرضية لبث قنوات فضائية تابعة للتليفزيون الليبي في طرابلس في ضربة جوية دقيقة، لكن التليفزيون الرسمي الليبي استمر في البث وبث في وقت مبكر من صباح اليوم إعادة لبرنامج حواري سياسي من الليلة الماضية. من جانبها، أصدرت هيئة الإذاعة الليبية بيانا قالت فيه، إن ثلاثة من موظفيها قتلوا وأصيب 15 آخرون في الغارة الجوية، وقال خالد بازيليا، المسؤول في الهيئة والذي قرأ البيان على الصحفيين: إن الهيئة ليست هدفا عسكريا، وأن العاملين فيها ليسوا من قادة الجيش، وأنها لا تمثل تهديدا للمدنيين، وقال: إن موظفي الهيئة يقومون بعملهم كصحفيين يقدمون ما يؤمنون بأنها الحقيقة بشأن "عدوان" حلف الناتو والعنف في ليبيا، وأضاف، أن عملهم لدى الحكومة الليبية أو كونهم يعبرون عن آراء معادية لحلف الناتو أو "العصابات المسلحة" لا يجعلهم هدفا مشروعا لصواريخ الحلف. وأبدى لافوا تشككا في التقارير الخاصة بسقوط ضحايا، وقال: إن قصف الأطباق الأرضية للبث الفضائي لا يتعارض مع مهمة حلف الناتو، حيث قال: "تدخلنا كان ضروريا لأن التليفزيون يستخدم كجزء أساسي من أجهزة النظام التي تهدف إلى قمع وتهديد المدنيين بشكل منظم والتحريض على شن هجمات عليهم".