شارك عشرات الالاف في مسيرة خارج العاصمة البحرينية المنامة اليوم الجمعة احتجاجا على نتائج حوار وطني قالوا انه فشل في جلب اصلاحات ديمقراطية حقيقية في مملكة البحرين. وسار المحتجون على طريق البديع السريع وهم يرددون الهتافات المطالبة بالحرية ويلوحون بالأعلام واللافتات الرافضة للحوار فيما كانت طائرات هليكوبتر تابعة لقوات الامن تحلق على ارتفاع منخفض. ووافق عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى امس الخميس على اصلاحات برلمانية طرحتها لجنة عينتها الدولة تسمى الحوار الوطني، وتمنح الاصلاحات دورا رقابيا اكبر لمجلس نواب منتخب لكنها تبقي على هيمنة مجلس الشورى الذي تعينه النخبة الحاكمة. وبدأ حكام البحرين السنة الحوار في يوليو بهدف اسكات الانتقادات الدولية لحملة قمع الاحتجاجات الحاشدة المنادية بالديمقراطية، والتي قادتها الاغلبية الشيعية في فبراير ومارس. وتقول جماعات المعارضة وكثيرون من المواطنين الشيعة ان صوتهم في الحوار طغى عليه صوت أغلبية المشاركين المؤيدين للحكومة، وقالت الحكومة انها انتخبت ممثلين يعبرون بدقة عن المجتمع. وانسحبت جمعية الوفاق وهي اكبر جماعة معارضة شيعية من الحوار قبل عدة اسابيع وقال اعضاؤها انهم شعروا انهم اتخذوا القرار الصائب بعد اعلان نتائج لجنة الحوار الوطني، وقال سيد الموسوي أحد قيادات جمعية الوفاق ان الحكومة تعتقد ان النتائج عظيمة لكن جمعية الوفاق تعتقد انها لا تساوي شيئا حيث لا توجد حكومة منتخبة بشكل كامل ولا اصلاحات للنظام الانتخابي. واضاف انه اتفاق من جانب واحد. ويشكو البحرينيون الشيعة منذ فترة طويلة من التمييز ضدهم في الوظائف والخدمات ويتهمون الحكومة بالتلاعب في الدوائر الانتخابية وهو اتهام تنفيه الحكومة، وبدأ البعض يردد هتافات تطالب بسقوط ملك البحرين في مسيرة اليوم الجمعة التي اطلق عليها المنظمون اسم "الشعب مصدر السلطات". واتهمت الحكومة المحتجين بأن لهم جدول أعمال طائفيا بدعم من إيران، وتنفي المعارضة ذلك، وكان المحتجون يأملون اليوم في تنظيم احتجاج أمام السفارة الأمريكية في المنامة قبل مسيرتهم، لكن شرطة مكافحة الشغب اقامت عدة نقاط تفتيش لإغلاق الطريق إلى المنطقة.