قال مركز (ليفادا) المستقل لاستطلاعات الرأي اليوم الخميس إن استطلاعا أجراه أظهر أن أغلب الروس يعتقدون أن الانتخابات البرلمانية القادمة ستكون مجرد محاكاة لسباق سياسي وإن السلطات ستتلاعب بالنتيجة. وتدعم نتائج الاستطلاع المخاوف التي عبرت عنها المعارضة والمحللون السياسيون بشأن الاصلاحات الديمقراطية في روسيا قبل الانتخابات المزمعة في ديسمبر حيث سيتنافس حزب روسياالمتحدة الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء فلاديمير بوتين للبقاء في السلطة. وردا على سؤال بشأن ما إذا كانت الانتخابات "ستكون مجرد محاكاة لصراع (سياسي) وإن السلطات ستحدد توزيع المقاعد البرلمانية"، قال 53 % من المشاركين "نعم". وقال ليفادا إن أكثر بقليل من ثلث المشاركين البالغ عددهم 1600 شخص قالوا إن الانتخابات ستجسد منافسة حقيقية بين الأحزاب. وأجري الاستطلاع في الفترة من 15 حتى 19 يوليو وشمل 45 منطقة روسية. وتشير استطلاعات للرأي إلى أن حزب روسياالمتحدة سيواجه صعوبة في الاحتفاظ بأغلبية الثلثين في مجلس النواب (الدوما) مع تزايد الاستياء بين الروس بسبب التضخم وانخفاض الأجور وضعف الخدمات الحكومية. غير أن من المتوقع أن يظل الحزب في السلطة رغم انتقادات لبوتين - الذي تولى الرئاسة من 2000 إلى 2008 - تتهمه بالتراجع عن الديمقراطية وتكميم المعارضة.