نفى عصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، في تصريحات خاصة ل"بوابة الشروق"، نية الجماعة التوجه لميدان التحرير وتطهيره من المعتصمين، مؤكدا أن قيادات الجماعة كانوا يقصدون أن على الشرفاء من معتصمي التحرير ممن أسماهم "الثوار الحقيقيين" تطهير الميدان بأنفسهم من بعض التجاوزات التي تحدث مثل تناول المخدرات أو الأعمال المنافية للآداب. وأكد دربالة أن الجماعة الإسلامية لن تبدأ بالدخول في مواجهات حادة ضد المعتصمين بالتحرير يوم الجمعة القادمة، لكنه استطرد: "إذا بدءوا هم باستخدام القوة ضدنا، فأحسب أنهم قد اختاروا اختيارا سيندمون عليه". وكان مجلس شورى الجماعة الإسلامية، قد قال في بيان رسمي أصدره عصر اليوم الأحد، إنهم يدينون ما قام به بعض المتظاهرين في العباسية والإسكندرية، وأكد أنه سيشارك الشعب في التصدي لأي قوة تحاول الصدام مع القوات المسلحة لفرض إرادتها على غالبية الشعب المصري. وعلق عصام دربالة، أمير الجماعة، على البيان، واصفا "موقعة العباسية" ب"السيناريو الشرير"، وزعم أن المسيرة كانت تنوي اقتحام وزارة الدفاع، لإجبار الجيش على الخضوع لمطالب لا تتوافق مع إرادة الشعب من خلال تأسيس الدستور أولا أو الموافقة على المبادئ فوق الدستورية، أو التعامل بالقوة مع المظاهرات وإطلاق النار على المتظاهرين، وبالتالي يطالبون بتقديم قادة المجلس العسكري للمحاكمات الدولية كمجرمي حرب. واستنكر دربالة الهتافات التي رددها المتظاهرون ضد قادة المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وقال إنها خطة تقتضى تصدي الشعب لها، حتى لا يدخل الشعب في صدام مع القوات المسلحة، بما يقود مصر لتكرار السيناريو الذي يحدث حاليا في ليبيا وسوريا، مؤكدا أن هذا بالضبط هو ما تريده إسرائيل.