التقى قداسة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الثلاثاء، مع السفير محمد إدريس، سفير مصر الجديد في إثيوبيا، وقال مصدر في المكتب البابوي: "إن البابا هنأ السفير المصري على المنصب الجديد"، مشيرا إلى أهمية العلاقة التاريخية بين مصر وإثيوبيا، خاصة فيما يتعلق بمياه النيل. وأكد البابا شنودة أن الشعبين المصري والإثيوبي هما امتداد لبعضهما البعض والقيادات في البلدين تحملان احتراما وتقديرا متبادلا، ولا يمكن أن يضر أحد بمصالح الآخر، مشيرا إلى أن الحديث تطرق إلى موضوع سد الألفية الجديد وتأثيره على مصالح البلدين. ومن جانبه، أشار السفير محمد إدريس، خلال اللقاء، إلى أن مصر بعد ثورة 25 يناير تولي أهمية كبيرة للعلاقات الإفريقية، خاصة دول حوض النيل، مؤكدا تقدير مصر لإثيوبيا حكومة وشعبا، وهي تقدر قرارها بتأجيل التصديق على الاتفاقية الإطارية الخاصة بمياه حوض النيل إلى ما بعد انتخاب رئيس وبرلمان جديدين في مصر، وهو القرار الذي أعلنه رئيس الوزراء الإثيوبي، ميليس زيناوي، خلال لقائه وفد الدبلوماسية الشعبية المصرية مؤخرا. كما أعرب عن تقديره للعلاقة التاريخية والدينية الوطيدة بين الكنيستين القبطية والإثيوبية، مشيرا إلى دور القيادتين الدينيتين في تطوير وتوطيد أواصر التعاون بين البلدين، موضحا أنه سيلتقي بشيخ الأزهر والقيادات الدينية ضمن لقاءاته التحضيرية قبل سفره.