في سرية تامة وإجراءات أمنية مشددة من قبل الكنيسة التقى البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية اليوم -الاثنين -السفير "محمد أدريس" -سفير مصر في أثيوبيا- وتناقشا حول أزمة دول حوض النيل. وعلم "الدستور الأصلي" أن اللقاء بحث مزيد من التواصل بين الكنيسة الأرثوذكسية المصرية وكنيسة أثيوبيا، كعنصر ضاغط إلى جوار الدبلوماسية الرسمية والشعبية في حل أزمة حوض النيل. استمر اللقاء قرابة الساعة ونصف ساعة بحضور عدد ضخم من الأساقفة، في مقدمتهم طاقم سكرتارية البابا، الأنبا "يوأنس" والأنبا "أرميا" والأنبا "بطرس"، وانتهى إلى احتمالية قيام البابا بزيارة لأثيوبيا لمد جسور التواصل مع الكنيسة هناك. كانت العلاقة بين الكنيسة الأرثوذكسية المصرية والكنيسة الأثيوبية قد شهدت انقطاعا منذ مطلع ستينيات القرن الماضي، وعادت على استحياء عام 2008 بعد تفاقم أزمة دول حوض النيل مع مصر، وعلى حد قول الأنبا موسى -أسقف الشباب- بأنها عادت بطلب من الحكومة. وعلى صعيد آخر أكدت مصادر مطلعة داخل المقر البابوي أن البابا رفض الدعوة التي وجهها "محمد بديع"- المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين -لزيارته وأنه – أي البابا – فضل عدم ابداء أي رد فعل قبولاً أو رفضاً حتى لا يثار من حوله الإختلاف