أصدر حزب التجمع اليوم الأحد، بياناً استنكر من خلاله رفض القوى السياسية الدينية قرار المجلس الأعلى الخاص بالإعلان الدستوري، وأسس تكوين الجمعية التأسيسية لإعداد دستور جديد، مؤكداً أن هذا الإعلان في حقيقته محاولة للخروج بالبلاد من مأزق الدستور أم الانتخابات أولاً، مضيفاً أن هذه القوى لم تكتفي برفض القرار، بل قامت عبر بياناتها بالتحريض على المعتصمين في ميادين التحرير بمحافظات مصر المختلفة باعتبارهم مسئولين عن تعطيل المرور. وقال التجمع، إن موقف الإخوان ومعهم الجماعة الإسلامية والسلفيين والجهاد يضع حداً فاصلاً بين قوى سياسية تقاوم الإجماع الوطني، وترسخ للاستبداد وتتهم مخالفيهم في الرأي بتعطيل الإنتاج والعمل، وبين القوى الاجتماعية والسياسية المؤمنة بالديمقراطية والمستعدة للكفاح لإنجاز انتقال ديمقراطي، يمثل حجر الزاوية في التخلص من كل صيغ الاستبداد التي تعايش عليها النظام السابق وحلفائه. وأكد التجمع أنه لن يقبل أي محاولة لإظهار قوى الثورة باعتبارهم العائق أمام الديمقراطية، داعياً الأحزاب والقوى الديمقراطية بإعلان موقف موحد تجاه كل ذلك، بأننا لن نتحالف ضد قوى الثورة في مطالبها. واختتم الحزب بيانه بالتحذير من إجراء أي تحالف انتخابي مع تلك القوى التي كشفت عن وجهها رافضة الدولة المدنية، ورافضة أي ضمانات تقدم ضد المشروع الإخواني، السلفي، الجهادي، بحسب كلامه.