أصدرت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، تقريرا يوصي بعدم استخدام الأطفال والمراهقين لمشروبات الطاقة المدعومة بالكافيين. وحذر التقرير من منتج جديد عبارة عن قطع جيلي بحجم طابع البريد تذوب في الفم كمعطرات التنفس، وهي نوع جديد من منتجات الطاقة لكن بدون ماء. وأشار التقرير إلى خطورة مثل هذه المنتجات لآنها تحرمنا من النوم لساعات كافية كما تؤثر على الحالة المزاجية والعوامل الإدراكية والنفسية. وكان الجيش الأمريكي قد طور منتجات طاقة، وهي علكة بالكافيين، وتندرج ضمن حصص الجنود الغذائية، لأن الكافيين يحافظ على يقظة الجنود المحرومين من النوم. كما حث التقرير الوالدين على مراقبة ما يتناوله أولادهم من عقاقير، من بينها الكافيين لأن تأثير الكافيين بدنيا أو نفسيا على الأطفال لم يعرف بعد. وفي سياق مخاطر مشروبات الطاقة أيضا، نشرت دورية "طب الأطفال" خلاصة لأبحاث حول مشروبات الطاقة أجراها باحثون بجامعة ميامي. وتفيد هذه الأبحاث بأن مكونات مشروبات الطاقة تتضمن العديد من الاثار الجانبية، لآنها تحتوي بجانب الكافيين، مركبات مثل غارانا ، وتورين، وكذلك ل-كارنيتين. وتبين أن استهلاك طفل لزجاجة أو علبة مشروب طاقة بجانب مصادر أخرى للكافيين كالصودا، تكفى لتجاوز حدود المائة ميليغرام كافيين المسموح باستهلاكها يوميا. يشار إلى أن الأطفال المرضى بالقلب وفقدان الانتباه وفرط النشاط، هم الأكثر حساسية لتأثير مشروبات الطاقة، ويرى الباحثون أنه من الضروري أن يقلل الأطفال من استهلاكهم لها نظرا لمخاطر المشروبات وافتقادها لأي "فوائد علاجية".