إذا كانت الثورة وراء هبوط فرق ولأن الظروف لم تكن طبيعية، فإن ذلك يعنى أن توزع الدرع على أربعة فرق كانت تتسابق على الفوز به قبل الثورة.. وإذا كانت تونس ألغت الهبوط لأن الدورى لم ينتظم وتوقف كثيرا بعد ثورتها، فإن ذلك لا يبرر إلغاء الهبوط فى الدورى المصرى.. ثم لماذا لا نقارن أنفسنا باليابان التى تعرضت لزلزال مدمر وتوقف فيها نشاط كرة القدم قرابة الشهرين، ولم تلغ المسابقة؟! وإذا كانت الحجة هى الثورة، فإن الظروف غير الطبيعية تستوجب إلغاء الامتحانات، وشطب السنة من عمر جميع التلاميذ، والبدء من جديد فى العام المقبل أو منح كل الطلبة شهادات نجاح.. وإذا كانت الحجة هى الثورة، فكل من هو ملزم بأداء واجب أو دين أو قسط، يعفى منه.. وهكذا ندخل فى دائرة جهنمية، تهدم ولا تبنى بحجة الثورة.. يا إلهى هل يمكن أن يصل الأمر إلى هذا الحد، وأترك لكم تصنيف الأمر أو تسميته؟! الاتحاد السكندرى.. هذا الفريق العريق فاز هذا الموسم فى 5 مباريات، والمدهش أنه فاز فى ثلاث منها بعد الثورة، فيما فاز فى مباراتين قبل الثورة، وخسر الفريق 14 مباراة، منها 8 قبل الثورة مقابل 7 بعد الثورة، وتعادل الاتحاد فى 9 مباريات، منها 5 قبل الثورة و4 بعد الثورة، وتلك المباريات الأربع كان منها 3 على ملعبه.. إذن فريق الاتحاد كانت نتائجه قبل الثورة أسوأ من نتائجه بعد الثورة.. فلماذا يطالب رئيس النادى بعدم هبوط الفريق لظروف الثورة؟! القضية مرة أخرى أن الجميع لا يصدقون أن الاتحاد السكندرى يمكن أن يهبط، ويضايقنى جدا هبوط الفريق، مع أنى كنت من هؤلاء الجميع نحتفل بالإيطاليين، حين عوقب يوفنتوس الجبار وهبط للدرجة الثانية، ونحلم باستيراد تلك القوة والعدالة فى ساحات الرياضة لعلها تنتقل بالعدوى إلى كل الساحات، ويومها قلنا وقالوا: «عاش النظام والقانون فى إيطاليا».. الجميع أيضا عبر عن غضبه فى يوم من الأيام، من أيام النظام السابق، لعدم اعتماد هبوط الأوليمبى، والبعض غضب وعبر، بالكتابة، أو بطريقة «من رأى منكم منكرا، فليغيره بيده، وإن لم يستطع فبلسانه، وإن لم يستطع فبقلبه، وهذا أضعف الإيمان».. وأكرر أنى أحمل الكثير من التقدير والاحترام والحب للاتحاد السكندرى، ولجماهيره، وللإسكندرية التى أعشقها، لكنى أحب الحق أكثر من الاتحاد.. وقد قمت بواجبى، سواء ألغى الهبوط أو لم يلغ. فى موضوع دوامة الهبوط، بكل ما فى الدوامة من ارتباك وتشويه، وأخطار، تبقى شكوى المهندس فرج عامر التى فجرها بشأن الحكم الذى يقول إنه يعمل فى وادى دجلة ولم يرفع رايته لتسلل وائل عبدالفتاح. (الهدف من تسلل فعلا)، وعلى الرغم من نفى رئيس دجلة ونفى الشركة.. فإن فرج عامر عليه أن يقدم ما يثبت شكواه، ولكن المدهش فعلا أن ماجد سامى من أبرز المعارضين لاتحاد الكرة، وهو الذى تقدم بطلب الاستعانة بحكام أجانب لجميع مباريات فريقه المتبقية فى الدورى ورفض الاتحاد، وهو أيضا الذى طلب حكما أجنبيا منذ فترة لمباراته الأخيرة مع سموحة تحديدا..؟!