ذكر الأستاذ سيد نون- مراسل جريدة الشروق من السويس، أن الغضب الذي سيطر على أسر شهداء السويس كان بسبب علمهم المسبق بإخلاء سبيل الضباط المتهمين بالقتل مقابل كفالة مالية، وقال في مداخلة هاتفية مع برنامج "بلدنا بالمصري" على قناة "أون تي في" الفضائية: "تلقيت اتصالاً من عدد من أهالي الشهداء قبل النطق بالحكم أكدوا لي أن الضباط سيتم الإفراج عنهم بكفالة، فكيف تم تسريب هذه الأخبار لأسر الشهداء"، وأضاف أيضًا: "يتواجد الآن آلاف من أهالي الشهداء وأهالي السويس بميدان الأربعين والإسعاف، يهتفون ويطالبون بالقصاص لأبنائهم، كما توجد لأول مرة لجان شعبية أمام المنازل لحمايتها بعد غياب الشرطة الكامل عن المدينة منذ يوم الثلاثاء أول أمس". وأكد نون على أنه بالفعل كان هناك عدد من الشباب المعتصمين بميدان التحرير قد ذهبوا إلى ميدان الأربعين بمدينة السويس للمشاركة مع أهالي السويس في مظاهراتهم وبعدها عادوا إلى القاهرة مرة أخرى، وقال: "هناك عدد من أهالي الشهداء أخبروني في رسالة واضحة أنهم يتوجهون بالشكر لمن قام بالتآمر عليهم وأن ردهم عمليًا سوف يكون في جمعة الإصرار وما حدث خلال اليومين الماضيين في السويس ما هو إلا بروفة لما سيحدث يوم الجمعة".