ذكرت صحف أمريكية، اليوم الثلاثاء، أن القضاء الأمريكي سيسقط في الأسابيع المقبلة التهم بحق المدير السابق لصندوق النقد الدولي دومينيك ستروس-كان المتهم بمحاولة الاغتصاب. ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الثلاثاء عن معاونة مدعي منهاتن جوان الوزي-اوزبورن قولها إنها تعتقد أنه بات من الصعب الدفاع عن عاملة التنظيفات الغينية البالغة من العمر 32 عاما إلا "إذا صدقت كل كلمة تتفوه بها، وإذا اقتنعت بالطابع الإجرامي لما حصل". من جهتها نقلت صحيفة "نيويورك بوست" عن محقق قوله: "نعلم جميعا أن الدفاع (عنها) ضعيف جدا في هذا الملف". وبحسب المصدر أن إسقاط الملاحقات "أمر أكيد"، وسيحصل على الأرجح لدى مثول ستروس-كان مجددا أمام المحكمة في 18 يوليو وحتى قبل ذلك. وتابع المصدر معلقا على عاملة التنظيفات التي تتهم ستروس-كان بأنه حاول اغتصابها في 14 مايو في فندق فخم بنيويورك أن "مصداقيتها تضررت كثيرا. الآن نعلم أننا لا نستطيع الدفاع عنها". وأضاف المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه "لا شيء تقوله له مصداقية، وهذا مؤسف لأننا الآن ربما لن نعرف أبدا ما حصل في غرفة الفندق". ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الثلاثاء عن مصادر قريبة من الملف أن الاتهام على وشك اسقاط التهم ضد ستروس-كان بسبب الشكوك المتزايدة حول مصداقية عاملة التنظيفات كشاهد. وحملت هذه القضية ستروس-كان (62 عاما) إلى الاستقالة من منصبه وابعدته مؤقتا عن الترشح للانتخابات الرئاسية في فرنسا في 2012. والجمعة، قرر قاض رفع الإقامة الجبرية عن ستروس كان بناء على طلب المدعي الذي أكد أن الشاكية أدلت برواية "مغلوطة" عن الاعتداء المفترض. ومنذ البداية دفع ستروس-كان ببراءته من التهم السبع الموجهة إليه، وقد يتعرض في حال إدانته لعقوبة السجن من 15 إلى 74 سنة. ونشرت نيويورك تايمز تقريرا أعده مستشار نفسي في مركز ساينت لوكز روزفلت الطبي، حيث تم معاينة عاملة التنظيفات بعد ساعات على الوقائع المزعومة. وروت أنها دخلت الغرفة رقم 2806 في فندق سوفيتيل بنيويورك، حيث أغلق ستروس-كان الذي كان عاريا، الباب بالمفتاح قبل أن يدفعها إلى السرير ويعتدي عليها جنسيا. وقد تكون أفلتت من قبضته لكنه لحق بها ودفعها إلى الحمام بحسب التقرير. وبعد أن سقطت أرضا، تقول عاملة التنظيفات: إن ستروس-كان أمسكها من شعرها وأرغمها على ممارسة عمل جنسي، وعندما انتهت بصقت على الأرض وشاهدت المعتدي عليها يرتدي ثيابه ويغادر الغرفة. وأضاف التقرير أن المرأة قد تكون نظفت فمها بعدها بالمياه. وبحسب محامي الضحية المفترضة كينيث تومسون فإن موكلته كانت تعاني من رضوض في المهبل.