أكد أعضاء لجنة السلطات العامة بمؤتمر الوفاق القومي أن ما حدث أمس واليوم بميدان التحرير من احتكاكات هي من أمور البلطجة، وأنها تعتبر "موقعة جمل جديدة" شارك فيها فلول الحزب الوطني المنحل. وربط الأعضاء في اجتماع اللجنة اليوم بمجلس الشعب بين حل المجالس المحلية "أمس" وبين هذه الاحتكاكات التي ما زالت دائرة حتى الآن بين الشرطة وبعض مدعي شباب الثورة. وقال الأعضاء إن شباب الثورة بريء من هذه الأفعال، وطالبوا بالحسم ضد هؤلاء البلطجية اللذين يقومون بأعمال خارجة عن القانون، وأكدوا أنهم جميعا ضد الاعتداء على وزارة الداخلية أو ضباط الشرطة لأنهم يدافعون عن أنفسهم وأشاروا إلى أنه كلما صدر قرار بحل أي مؤسسة تمت للنظام السابق تقع هذه الأفعال كرد فعل. وأشاد أعضاء اللجنة خلال الاجتماع، الذي رأسه المقرر أحمد فضالي، بدور رجال الشرطة ووصفوه بأنه متحضر، وأن كل ما قاموا به كان للدفاع عن النفس. واتفق أعضاء اللجنة على أن الذين شاركوا في هذه الأحداث من ثوار 25 يناير عدد قليل جدا، استجاب لدعوات الانسحاب من ميدان التحرير، وأن الموجودين الآن مجموعة من البطجية والمنتفعين. وطالب الأعضاء بنقل مجلسي الشعب والشورى خارج القاهرة حتى لا تتأثر أعمالهما في المستقبل بأي اضطرابات قد تحدث، وكذلك نقل السفارات إلى المدن الجديدة لسهولة تأمينها. كان حرس مجلس الشعب شدد الحراسة على كل مبانيه وأغلق جميع أبوابه وترك واحدا فقط لخروج الموظفين الموجدين به، والذين تعرضوا لحالات اختناق وصعوبة في التنفس بسبب آثار القنابل المسيلة للدموع التي كان تطلق على المتجمعين حول المجلس بالقرب من مبني وزارة الداخلية.