أكد مدحت عباس، مدير مجمع الشفاء الطبي بغزة، ومسؤول الوفد الفلسطيني الذي يزور مصر حاليا، نفاد المخزون الاستراتيجي للدواء، مشيرا إلى ارتفاع نسبة العجز بشكل كبير في المستلزمات والمستهلكات الطبية، وأن القطاع يحتاج إلى ما يقرب من 2.5 مليار جنيه من الأدوية والمستلزمات الطبية. ولفت عباس -خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم الأربعاء بنقابة الأطباء حول ختام أعمال الوفد الفلسطيني في مصر وتطورات أزمة الدواء في قطاع غزة- إلى أن حجم الأدوية التي تم جمعها من المؤسسات المصرية يكفي لمدة 4 أسابيع فقط. من جانبه، أكد منير البرش، مدير إدارة الصيادلة بوزارة الصحة الفلسطينية، أن اندلاع الثورات العربية في الإقليم تسبب في لفت الأنظار عما يرتكب من جرائم إنسانية في القطاع، وهو ما أدى إلى تفاقم الوضع الكارثي. وأشار إلى أن هناك العديد من الإشكاليات التى ما زالت تعرقل مسار دخول الأدوية إلى القطاع من خلال المعابر، آملا أن يتم إدخال العدد الكافي من المرضى والجرحى للأراضي المصرية لاستكمال علاجهم. بدورهم، أكد مسؤولو الوفد الفلسطيني بوزارة الصحة الفلسطينية بغزة، على استمرار أزمة الدواء في القطاع، مطالبين عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، بالتحرك العادل لإنقاذ غزة من كارثة صحية محققة في ظل استمرار الحصار والإغلاق الكامل. وكان وفد فلسطيني وصل إلى مصر منذ أسبوعين لإطلاع الحكومة المصرية ممثلة في وزارة الصحة والنقابات الطبية ومؤسسات المجتمع المدني والهلال الأحمر المصري، على الوضع الكارثي والمأساوي في قطاع غزة، حيث استجابت الحكومة المصرية، وخاصة نقابة أطباء مصر من خلال تيسيير سلسلة من القوافل الطبية العاجلة للإسهام في الحد من الأزمة الطبية بالقطاع.