تنقسم التيارات الدينية على الساحة الآن إلى عدة فرق فمنهم من يكتفى بظهوره كتيار دينى دعوى تحت مسمى السلفية أو أسماء أخرى، ومنهم من صبغ نفسه بصبغة سياسية تحت صيغة حزبية أو جماعية ومن أشهرها طبعا جماعة الإخوان المسلمين .. ومنهم من ادمج الدعوة بالسياسة فى صيغة حزبية كحزب النور مثلا.. وكانت البداية من التيار الدعوى الذى ظننا بالخطأ أنه قد يكون أكثر تفهما ورحابة للأمر. فالداعية السلفى أسامة سليمان قال ل«الشروق» الفن الهادف الذى له رسالة لا شىء فيه.. الفن الذى يعلم خلقا أو قيمة معينة مثل الصدق أو الأمانة وعدم الغدر، ولكن يجب تقديم هذا الفن بالضوابط الشرعية. وأوضح أن الضوابط الشرعية تكمن فى ألا تكون المرأة متبرجة، فلابد أن تظهر على الشاشة بالصورة الشرعية، وألا يتضمن العمل أى فحش فى الكلام أو ألفاظ خارجة، بالإضافة إلى عدم تضمين العمل أى موسيقى. وأضاف أن الرجل هو الذى يغنى وليست المرأة، ويكون الغناء بدون آلات موسيقية، أما الغناء الذى يصاحبه موسيقى فهو حرام، مشيرا إلى أنه يجب أن يتضمن كلام الأغنية كلمات طيبة غير خادشة للحياء. سألناه عن التمثيل وأن هناك محجبات بالحجاب مثل الفنانة حنان ترك وعن تمثيلها فقال إن التمثيل يحتاج إلى إعادة نظر، موضحا أن التمثيل يجب أن يكون دورا حقيقيا وليس دورا خياليا، مثل تمثيل دور أحد التابعين أو أحد المجاهدين أو الشخصيات الإسلامية.. أى تقديم تاريخ هذا الرجل بمصداقية، وتوصيله للناس بدلا من القراءة، أما المسلسل أو الفيلم الذى يقوم على قصة خيالية من وحى المؤلف فلا يجوز تمثيلها لأنها ليست حقيقية. وأشار إلى أنه إذا كان على المراة أن تقوم بدور فى أى عمل فنى فيجب عليها أن تقوم بدور هادف مثل امرأة مجاهدة فى سبيل الله سواء كان فى سوق الجهاد أو فى بيتها. وأضاف أنه ليس معنى أن التمثيل حلال أى أنه يجوز اختلاط الممثلة بالرجال مثل المخرج أو الكاتب أو ممثلين رجال آخرين، ولكى نخرج من هذا المأزق يجب أن يكون هناك فن خاص بالنساء ويقدم للنساء وتقوم بعمله النساء من أوله إلى آخره وفن خاص بالرجال يقدم للرجال كى لا يكون هناك اختلاط. وحول الفن التشكيلى قال إن أى شىء يحتوى على العرى فبالطبع لا يجوز، وما عدا ذلك فكل شىء حلال إلا ما فيه الروح.. فيجوز رسم شجرة أو سماء أو أرض أو بحر مثلا أما الفن الذى يتشبه بالخلق فهو حرام أو صورة كاملة فيها تشبيه فهى حرام. وكما قال النبى صلى الله عليه وسلم: «المصورون أشد الناس عذابا يوم القيامة». أما الصور الفوتوغرافية ففيها خلاف.. هل هى حبس ظل أو تصوير فالإمام ابن عثيمين قال إذا كان التصوير بآلة فهى حلال أما إذا كان التصوير بعمل اليد والرسم باليد فهو حرام.