مهمة تكاد تكون مستحيلة تقف أمام رون بروس أور سفير إسرائيل الجديد في الأممالمتحدة، فمهمته التي تفرضها عليه منصبه لن تقتصر فقط على الصراع من أجل تحسين صورة إسرائيل أمام المجتمع الدولي وحسب، بل تتعدى ذلك إلى أن يحاول الوقوف أمام الإعلان عن قيام الدولة الفلسطينية في شهر سبتمبر المقبل أو حتى على الأقل محاولة حشد أكبر عدد ممكن من الدول التي تعارض هذه الخطوة. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن السلطة الفلسطينية ستبدأ خلال شهر سبتمبر القادم بتمرير مسودة اتخاذ قرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية على دول الأعضاء في مجلس الأمن، وإن تم إحباط هذا المشروع في مجلس الأمن عبر استخدام الولاياتالمتحدة حق النقض الفيتو، فمن المتوقع أن يتم إقراره من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة وبدون أي عناء يذكر. وأشارت الإذاعة إلى أن بروس اور سيحاول جاهدا خلال الأشهر القريبة القادمة وبالتعاون مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو ووزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان إقناع سفراء 50 دولة بمعارضة هذا القرار أو على الأقل منعهم من التصويت. ونقلت الإذاعة عن بروس اور خلال لقاء معه قوله "بدأنا بجهود مكثفة على شتى المستويات من اجل ضم الدول إلى جانبنا". ويعتبر رون بروس أور السفير السادس عشر لإسرائيل في الأممالمتحدة خلفا لميرون روئفين الذي شغل المنصب خلال السنة الأخيرة بعد أن تركته جبرئيلا شليف.