حذر حسين منصور رئيس وحدة سلامة الغذاء بوزارة التجارة والصناعة من مخاطر تلوث الغذاء فى مصر مستبعدا أن يكون الأغنياء فى منأى عنها، «يخطئ من يظن أن الفلوس ممكن أن تحمى من مخاطر التلوث، حتى لو اشترى الأغنياء مياها معدنية من فنلندا وأغذية من سويسرا». وقال منصور: إن الحال وصل إلى أنه وجهت تحذيرات للرئيس الأمريكى أوباما من مخاطر التلوث قبل أيام من قدومه لمصر. وأشار أمام أعضاء جمعية رجال الأعمال فى اجتماعهم أمس حول سلامه الغذاء، إلى أن الأغذية المتداولة فى الأسواق المحلية والمستوردة تشكل نطاق عمل جهاز سلامة الغذاء، المزمع تشكيله بعد موافقة مجلس الشعب على قانونه المعروض حاليا على مجلس الوزراء. ووصف منصور ما أعلنه أحد كبار المسئولين من أننا لدينا القدرة على سحب أى سلعة من جميع نجوع مصر فى أى وقت «بالنكتة السخيفة»، منتقدا حال المعامل فى مصر، ومفتشى الصحة الذين يعانون هم أنفسهم من سوء الأحوال المعيشية، ويفتقدون الحماس للعمل على حد قوله. كما أعلن نتائج دراسة عن منتجات اللحوم سابقة التجهيز أمكن من خلالها عزل 4 أنواع من الميكروبات فى الكفتة والسجق والشاورمة والبيف برجر. وقال إن دراسة لجامعة الإسكندرية أظهرت وجود 350 مليون وحدة من البكتيريا فى اللبن السايب بينما المواصفات الدولية لا تزيد على 50 ألف وحدة فى محافظتى القاهرةوالإسكندرية. وانتقد منصور أسلوب إعدام الخنازير بشكل جماعى بدون دراسة لما سيحدث بعد إعدامهم مشيرا إلى أن هذا فتح الباب للحديث عن تسرب كميات من لحم الخنزير إلى اللحوم المفرومة والمنتجات المصنعة، معتبرا «أنه تم تجاهل حياة الآلاف من المهمشين والمنبوذين الذين كانوا يعيشون على هذه الحيوانات دون أن يشتكوا من أحوالهم ومع ذلك لم يفكر أحد المسئولين فيما سيفعله هؤلاء بعد ذلك»، مضيفا أن هذا يفتح الباب للعنف الذى نشهده الآن.