قال الناقد جابر عصفور إن «الحياة الثقافية المصرية تفتقد ناقد الفن التشكيلى الذى يستطيع ان ينقل لنا ويحلل لنا اللوحات ويعمل على تطوير الذائقة الفنية اجتماعيا، فى حين انه قبل سنوات كان هناك نقاد أبرزهم بدر الدين أبوغازى». وفى ندوة لتكريم الناقد الفنى التشكيلى بدر الدين أبوغازى الذى كان وزيرا للثقافة المصرية عام 1970، قال رئيس جمعية نقاد الفن التشكيلى المصرى كمال الجويلى إن بدر الدين «شكل أهم مدرسة نقدية للفن التشكيلى المصرى من خلال إطار متفهم وداعم بعكس آخرين كانوا يطلقون أحكاما مطلقة على العمل الفنى دون تقديم مبررات حقيقية لهذا النقد». وقال عماد الدين أبوغازى استاذ التاريخ فى جامعة القاهرة ونجل بدر الدين إن والده «تأثر بالفن عندما ذهب إلى خاله وهو يعمل على نحت تمثال نهضة مصر وحضوره حفل ازاحة الستار عن التمثال ليتكون لديه مبكرا إحساس عالٍ بالفن وبالبعد الوطنى والإنسانى للإبداع». وتابع: «بعد وفاة خالى عمل والدى على تجميع كل ما كتب عن مختار وتعرف من خلال ذلك على عدد كبير من كبار الفنانين المصريين من أصدقائه مثل محمود سعيد وراغب عياد ومحمد عفت وغيرهم مما أسهم فى صقله».