قال نشطاء مؤيدون للديمقراطية، اليوم الاثنين، إن الجيش السوري انتشر في محافظة إدلب بشمال سورية، حيث بدأ حملة تفتيش واعتقال في عدة بلدات. وانتشر جنود الجيش في بلدة جسر الشغور، وتمركزوا على بعد 30 كيلومترا شرق مدينة أريحا. وقال جنود الجيش: إن الهدف من عملية إدلب هي "استعادة الأمن" بعد مقتل 120 عنصرا بجهاز الأمن على أيدي "تنظيمات مسلحة" الأسبوع الماضي في جسر الشغور. وتقول المعارضة إن أولئك القتلى هم فارون من الخدمة وأعدموا على أيدي زملائهم الجنود. وبحسب حركة الثورة السورية في موقعها الإلكتروني، شهدت مدينة جسر الشغور قصفا عنيفا باستخدام مروحيات ودبابات الجيش. وأضافت الحركة أن حوالي 90 شخصا اعتقلوا وهم يحاولون حماية المدنيين ومنع الجيش من اختراق بلدة جبل الزاوية. من ناحية أخرى بث التليفزيون السوري الرسمي صورا قال إنها "مقبرة جماعية" تضم جثثا وقد قطعت رؤوسها وأطرافها لعناصر من جهاز الأمن قتلت في إدلب. وقالت منظمات حقوق الانسان إن 1300 شخص على الأقل قتلوا واعتقل أكثر من 10 آلاف آخرين منذ اندلاع الاحتجاجات التي تدعو إلى الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في مارس الماضي. في الوقت نفسه ارتفع عدد السوريين الفارين من الاضطرابات في بلادهم إلى تركيا إلى نحو 7 آلاف شخص. وذكرت وكالة الأنباء التركية (الأناضول) اليوم الاثنين أنه تم إيواء اللاجئين في أربعة مخيمات تابعة للهلال الأحمر التركي. وأضافت الوكالة أنه وصل أمس الأحد وحده نحو ألف سوري فروا من الهجمات التي تشنها قوات الرئيس السوري بشار الأسد على معارضيه.