طرح الرئيس الفرنسي السابق، جاك شيراك في المكتبات الفرنسية الجزء الثاني من مذكراته، التي صدرت عن عن دار نشر نيل الفرنسية، والتي تتركز على الأحداث السياسية التي وقعت على المستويين الدولي والمحلي خلال سنوات حكمه التي امتدت 12 عاما (1995- 2007). ويتوقف شيراك كثيرا في مذكراته عند علاقته المتوترة بالرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن، بسبب تزعم شيراك للمعسكر الرافض للحرب الأمريكية على العراق، في وقت قرر فيه بوش الإطاحة بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين مهما كانت الاعتراضات بتأييد كاسح من المحافظين الجدد، ومعظمهم من اليهود . ويتذكر شيراك في كتابه كيف أنه كان أول من حذر من سقوط العراق في براثن الإرهاب ومخاطر النزاع الطائفي بين السنة والشيعة، فضلا عن تنامى النفوذ الإيراني في العراق من خلال الطائفة الشيعية الكبيرة. ولا تزال مقولة شيراك الشهيرة: "لا تخرجوا المارد من القمقم" عالقة في الأذهان والتي كان يحذر فيها من تبديل نظام صدام حسين العلماني بنظام ديني. كما يتناول شيراك أيضا في الجزء الثاني من مذكراته علاقته بالرئيس الفرنسي الحالى نيكولا ساكوزي، حيث توقف شيراك كثيرا عند طموح ساركوزي في الوصول إلى رئاسة فرنسا منذ أن تولى منصب وزير الداخلية، ولم يخل الكتاب من انتقادات لساركوزي الذي وصفه شيراك بأنه عصبي ومتهور.