أفادت مصادر أن إيمان العبيدي، الليبية التي زعمت أن رجال أمن تابعين للزعيم الليبي معمر القذافي اغتصبوها، وصلت أمس الاثنين إلى مركز مخصص لطالبي اللجوء في رومانيا. وذكرت المصادر أن المركز هو محطة يمكن عبرها للراغب باللجوء تحديد وجهته النهائية، في عملية قد تستغرق عدة أسابيع. وكانت العبيدي قد أعلنت أكثر من مرة أنها ترغب في أن تستقر بالولاياتالمتحدة. وكانت الخارجية الأمريكية قد أكدت أمس الأول الأحد، أن العبيدي غادرت مدينة بنغازي في طريقها إلى مالطا مع والدها. وأضاف المصدر، أن العبيدي ستتوجه في نهاية المطاف إلى مركز للمعالجة في أوروبا، قبل أن تغادره متوجهة إلى وجهتها النهائية. وحظيت قصة العبيدي باهتمام إعلامي عندما اتهمت قوات الأمن التابعة للقذافي باغتصابها، في ما وصفته بالجريمة الجماعية، وقالت في مناسبات متكررة إنها تريد الذهاب إلى الولاياتالمتحدة. والأسبوع الماضي، وبعد ترحيلها من دولة قطر، قالت العبيدي، إنها تعرضت للضرب في الدوحة، وتم تقييدها بالأصفاد، ثم أجبرت على الصعود إلى الطائرة. وأضافت أنه تمت مصادرة كل شيء منها ومن والديها، بما في ذلك الهواتف الخلوية والكمبيوتر المحمول وبعض الأموال. واتهمت العبيدي المجلس الوطني الانتقالي باستغلالها، غير أن الأخير نفى ذلك. إلا أن وجودها في قطر على ما يبدو أصبح أمراً مربكاً ومحرجاً للمجلس الانتقالي. وكانت العبيدي تنتظر الحصول على وضعية لاجئة، وأعدت مفوضية اللاجئين الدولية الأوراق لنقلها من قطر من أجل أن تبدأ حياة جديدة، غير أن السلطات القطرية أخذتها مع والديها من الفندق في الدوحة وأجبروهم على الصعود إلى طائرة عسكرية وغادرت قطر الخميس الماضي.