أفاد مصدر رفيع في وزارة الخارجية الأمريكية بأن إيمان العبيدي، الليبية التي زعمت أن رجال أمن تابعين للزعيم الليبي معمر القذافي اغتصبوها، غادرت مدينة بنغازي في طريقها إلى مالطا مع والدها. وأضاف المصدر، أن العبيدي ستتوجه في نهاية المطاف إلى مركز للمعالجة في أوروبا، قبل أن تغادره متوجهة إلى وجهتها النهائية. حسبما أفادت شبكة CNN. وحظيت قصة العبيدي باهتمام إعلامي عندما اتهمت قوات الأمن التابعة للقذافي باغتصابها، في ما وصفته بالجريمة الجماعية، وقالت في مناسبات متكررة إنها تريد الذهاب إلى الولاياتالمتحدة. والأسبوع الماضي، وبعد ترحيلها من دولة قطر، قالت العبيدي، إنها تعرضت للضرب في الدوحة، وتم تقييدها بالأصفاد، ثم أجبرت على الصعود إلى الطائرة. وأضافت أنه تمت مصادرة كل شيء منها ومن والديها، بما في ذلك الهواتف الخلوية والكمبيوتر المحمول وبعض الأموال. واتهمت العبيدي المجلس الوطني الانتقالي باستغلالها، غير أن الأخير نفى ذلك. إلا أن وجودها في قطر على ما يبدو أصبح أمراً مربكاً ومحرجاً للمجلس الانتقالي. وكانت العبيدي تنتظر الحصول على وضعية لاجئة، وأعدت مفوضية اللاجئين الدولية الأوراق لنقلها من قطر من أجل أن تبدأ حياة جديدة، غير أن السلطات القطرية أخذتها مع والديها من الفندق في الدوحة وأجبروهم على الصعود إلى طائرة عسكرية وغادرت قطر الخميس الماضي. وقالت مفوضية اللاجئين الدولية لCNN إنها تقدمت بطلبات عديدة للسلطات القطرية لعدم إبعاد إيمان العبيدي. وقال فينسنت كوشتل، المسؤول في مكتب المنظمة الدولية بواشنطن، إنه حاول طوال الليل منع نقلها من قطر، غير أن السلطات (القطرية) قالت إنها تلقت أمراً من المحكمة وأن تأشيرتها انتهت، ثم تجاهلت السلطات أقوال المنظمة بأن العبيدي تتمتع بوضعية لاجئ، كما أنهم (المنظمة) لم تتلق أي توضيح لأسباب الإبعاد المفاجئ للعبيدي. وكانت العبيدي قالت لCNN قبل إبعادها بوقت قصير إن حراساً مسلحين متواجدين خارج غرفتها ويمنعون ممثل مفوضية اللاجئين من مساعدتها. وقالت المنظمة إن مثل هذا الإبعاد يعد أمراً غير قانوني بحكم القانون الدولي. وكانت العبيدي قد أبلغت CNN في وقت سابق بأنها تمكنت من الفرار خارج ليبيا بمساعدة ضابط منشق عن النظام الليبي، فر إلى تونس مع عائلته، مصطحبها معه.